أكدت دراسة ألمانية أن كثيراً من اللاجئين في البلاد، وعلى الرغم من تحقيقهم تقدماً كبيراً في الاندماج بسوق العمل فإن أغلبهم يملك مؤهلات تفوق الوظائف التي يشغلونها. ويتقاضون مقابل ذلك أجوراً متدنية.

ووجدت الدراسة التي أجراها “معهد أبحاث التوظيف ( IAB )” الممول من وكالة التوظيف الفيدرالية أيضا أن 41 % من اللاجئين منذ 6 سنوات قالوا إنهم يعملون في وظائف أقل من وظائفهم في بلدانهم الأصلية.

وكشفت الدراسة التي نشرت نتائجها الإذاعة الرسمية الدولية الألمانية، أن أكثر من نصف اللاجئين الأوكرانيين يعملون في وظائف أقل بكثير من مؤهلاتهم.

وتشير النتائج إلى عدم التطابق بين مؤهلات اللاجئين من جهة وبين الوظائف الذين يحصلون عليها في ألمانيا من جهة أخرى.

وقال فيليب جاشكي، الخبير في “معهد أبحاث التوظيف” الألماني وأحد المشاركين في الدراسة إن “سبب ذلك هو طبيعة ضوابط العمل في ألمانيا“.

وأضاف: “يمكن الحصول على وظائف في دول أخرى دون الحصول على مؤهلات وظيفية رسمية، لكن الأمر في ألمانيا مختلف، إذ يشترط للحصول على الكثير من الوظائف فترة تأهيل تصل إلى 3 سنوات“.

وفيما يتعلق باللاجئين، يقول الباحث إن عدم المعرفة باللغة الألمانية ربما تكون من ضمن الأسباب.

ويضيف: “عند المقارنة بين اللاجئ والمهاجر، فإن اللاجئين في الغالب يفرون من بلدانهم بشكل مفاجئ بسبب الصراعات والتجنيد الإجباري والاضطهاد ما يعني أنهم يصلون في نهاية المطاف إلى دول دون استعداد للعيش والعمل فيها“.

وقال: “اعتقدنا في عام 2015 أنه إذا بلغنا معدل تشغيل بنسبة 50٪ بعد خمس أو ست سنوات، فسوف نصل إلى حالة جيدة. لكننا بلغنا نسبة توظيف 54٪ في عام 2021، رغم أن تلك الفترة صادفت جائحة كورونا“.

واستندت الدراسة المذكورة إلى بيانات أفاد بها بشكل طوعي طالبو لجوء وصلوا إلى ألمانيا بين عامي 2013 و2019.

وحسب الدراسة فإن “المجموعة الكاملة التي استُطلعت آراؤها تتألف من أكثر من 10 ألف شخص جرى مقابلتهم مرة واحدة أو ست مرات، من بينهم قرابة 9 آلاف لاجئ تتراوح أعمارهم ما بين 18 و64 عاماً، أي في سن العمل، وصلوا إلى ألمانيا منذ عام 2013”.

TRT عربي - وكالات