يطالب سكان بالقطب الحضري عين النحاس ببلدية الخروب في قسنطينة، بتهيئة الطريق الرئيسية المؤدية إلى الحي، نظرا للخطر الذي صارت تشكّله على المارة وأصحاب السيارات والمركبات، بحكم حركة السير الكثيفة التي تشهدها يوميا وانعدام الإنارة على مستواها.
وتربط الطريق بين الجهة العلوية لمنطقة وادي حميم والقطب الحضري عين النحاس، حيث تعتبر منفذا رئيسيا، فيما يطالب سكان المنطقة بضرورة العمل على توسعتها وتدعيمها بالإنارة العمومية وكذا استحداث محور دوران، إذ تتفرّع منها عدّة مسارات جانبية، مما يجعل حركة الالتفاف والدوران مضطربة في بعض الأحيان.
ويتميّز المسلك المذكور بالضيق وانعدام الإنارة العمومية على طول مسافته وكذا غياب الأرصفة، إذ تحدّه من الجانبين أراض فلاحية، وهو ما يزيد من خطر التعرّض لحوادث المرور، لكون المارة يضطرون للسير على حواف الطريق في ظل غياب أرصفة، بالإضافة إلى أنّ جزءا منه يأتي على شكل منعرج.
وتعرف الطريق، حركية كبيرة لمختلف وسائل النقل، لم تكن بهذا المعدّل في سنوات سابقة، بما في ذلك الحافلات والشاحنات ذات الوزن الثقيل، خاصة تلك المحملة بمواد البناء، باعتبار المنطقة ورشة مفتوحة ولا تزال عديد المشاريع السكنية متواصلة على مستواها، بالإضافة إلى كونها طريقا مختصرة يسلكها سائقو المركبات للتوجّه نحو مناطق أخرى، كما أنّ الحركية تزايدت بحسب بعض سكان المنطقة، بسبب انتقال نسبة معتبرة من العائلات منذ حوالي أربع سنوات، إلى الوحدات السكنية التي بنيت بعين النحاس، فضلا عن المناورات والتجاوزات التي يقوم بها بعض مستغلي الطريق.
وذكر قاطنون بالقطب الحضري، أنّ الطريق شهدت عديد الحوادث في وقت سابق، وقد أدّت إلى وقوع وفيات، حيث تمّ خلال الأشهر الماضية وضع بعض من الإشارات المرورية لإرشاد المستغلين، خاصة عند المنعرج، وقال محدثونا إن الخطر يتضاعف خلال الفترة المسائية، بسبب غياب أعمدة الإنارة العمومية، حيث تكاد تصبح الرؤية منعدمة، ولا ينيرها للحظات سوى الأضواء المنبعثة من كاشفات السيارات.
ويضطر مواطنون ممّن يستغرق عملهم البقاء لأوقات متأخرة، إلى المشي عبر هذا المحور رغم مخاطره، في ظل عدم توفر وسائل النقل خلال تلك الفترة بسبب قلة عدد الراكبين، فيما يفضّل بعضهم الانتظار على الجانب لعلّهم يجدون من يقلّهم.
إسلام.ق
