في بيان الإثنين، أفادت أنها أرسلت مقاتلة لاعتراض طائرة حربية نرويجية كانت قريبة من حدود روسيا.

وأوضحت الوزارة "مع اقتراب المقاتلة الروسية، عادت الطائرة العسكرية الأجنبية أدراجها"، وقالت إن الطائرة النرويجية من طراز بوينغ بي-8ايه "بوسيدون" مخصصة للدوريات البحرية.

وتابعت الوزارة في بيانها، "لم يسمح بأي انتهاك لحدود روسيا الاتحادية"، مؤكدة أن عملية الاعتراض تمت في إطار احترام النظم الدولية "من دون قطع المسارات الجوية" ولا حصول "تقارب خطير".

هذا، وغالبا ما تحصل مثل هذه الحوادث فوق بحر البلطيق والبحر الأسود أيضا.

ففي نيسان/أبريل الماضي، أعلن الجيش النرويجي أنه رصد وكشف هوية دورية روسية تضم خصوصا قاذفتين استراتيجيتين وثلاث مقاتلات في المجال الجوي الدولي فوق بحر بارنتس، وذلك في إطار تنفيذه مهمة لحلف شمال الأطلسي.

وإلى ذلك، وفي بيان منفصل الإثنين، قال الجيش الروسي إن العديد من قاذفاته الاستراتيجية ومقاتلاته نفذت "طلعات مخططا لها" فوق المياه الدولية في بحور البلطيق وبارنتس والنرويج، وكذلك في سيبيريا الشرقية ومناطق أخرى.

ويذكر أنه تكررت في الأعوام الأخيرة حوادث مماثلة بين طائرات روسية وأخرى تعود إلى دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، حتى قبل بدء النزاع في أوكرانيا.

منظومات دفاعية مضادة للطائرات المسيّرة

ومن جهتها، قالت الحكومة النرويجية ومجموعة كونسبرغ للدفاع والفضاء الإثنين أنهما ستزودان أوكرانيا بمنظومات جديدة مضادة للطائرات المسيّرة بتمويل من حلفاء كييف، لتعزيز دفاعاتها ضد هذه الأسلحة التي تستخدمها روسيا بكثافة.

هذا وأوضحت المجموعة الدفاعية أنها وقعت عقدا بقيمة 56 مليون جنيه إسترليني (65 مليون يورو) مع الصندوق الدولي من أجل أوكرانيا الذي أنشأته المملكة المتحدة، بغرض تزويد كييف "عددا" من أنظمة "كورتكس تايفون سي-يو آيه إس".

وإلى ذلك، لم تحدد المجموعة عدد المنظومات، مشيرة إلى أنها قادرة على إسقاط الطائرات المسيّرة أو تحييد خطرها.

ومن جهته، رأى المدير العام للمجموعة إيريك لي أن "هذا العقد سيعزز بشكل مهم قدرات القوات المسلّحة الأوكرانية ويقوي كفاءتها لحماية السكان والدفاع عن بلادها في مواجهة التهديدات الجوية".

ويتضمن العقد أيضا عربات مدرعة من طراز "دينغو 2" ورشاشات ثقيلة وذخائر.

وفي بيان اعتبر وزير الدفاع النرويجي بيورن أريلد غرام في  أن "المساعدة الغربية حيوية بالنسبة لأوكرانيا لتتمكن من صد الغزو الوحشي" الذي بدأته روسيا في شباط/فبراير 2022.

ويذكر أن الطائرات المسيّرة تشكل إحدى أبرز الأسلحة المستخدمة في الحرب، إذ لجأت موسكو إلى استخدمها بشكل مكثف ضد أهداف عسكرية ومدنية في أوكرانيا، فيما تلجأ الأخيرة إليها بشكل متزايد لاستهداف شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، بالإضافة إلى مناطق داخل الأراضي الروسية بما فيها العاصمة موسكو.

فرانس24/ أ ف ب