لقاء بين سفير فنزويلا ورجال أعمال مصريين


نظم مركز السلام للدراسات الاستراتيجية ومؤسسة المحروسة للتنمية والمشاركة بالتعاون مع سفارة فنزويلا البوليفارية لقاءً جمع السفير مع العديد من رجال الأعمال المصريين لمناقشة فرص الاستثمار وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأكد هاني إبراهيم رئيس مؤسسة المحروسة للتنمية والمشاركة، على أهمية التمكين الاقتصادي والعلاقات التجارية بين البلدان ليس فقط على المستوى الاقتصادي بل على المستوى الثقافي أيضًا ومعرفة الآخر.

هذا ورحب الدكتور أكرم حسام رئيس مركز السلام للدراسات الاستراتيجية بالسفير الفنزويلي ويلمار أومار بارينتوس والوفد المرافق له، كما أثنى على جهود الدولة المصرية وحرصها على تهيئة بيئة الاستثمار بمختلف جوانبها وتشجيعها على دعم الاستثمارات والمستثمرين وزيادة التبادل التجاري مع مختلف دول العالم، وهو ما كان الدافع وراء تنظيم هذه الحلقة مؤكدًا على دعم مركز السلام الاستفادة من هذه التوجهات في فتح أسواق جديدة أمام المستثمرين المصريين والأجانب.

وأشارت إليان بطرس المدير التنفيذي لمركز السلام للدراسات الاستراتيجية إلى أن المشكلة الرئيسية التي كانت تواجه الاقتصاد الفنزويلي هي عدم التنوع لأنه كان منغلقًا على البترول فقط، وعندما بدأت الولايات المتحدة في عقوباتها بدءً من 2013 خسرت فنزويلا 99% من أرباحها من النقد الأجنبي حيث بدء البنك المركزي في فنزويلا في تسجيل انخفاضًا مستمر في مواردة في الفترة بين 2014- 2020 بعد أن كان الدخل في عام 2013 يزيد عن 56 مليار دولار، انخفض في 2014 ليصل الى 39 مليار دولار واستمر التراجع حتى وصل إلى 13.5 مليار دولار في عام 2015 إلى أن تدهورت الأوضاع بشكل أكثر حدة حتى وصل إلى 477 مليون فقط في عام 2020 كأجمالي مساهمات الشركات الحكومية، وتشير الاحصائيات إلى أن فنزويلا خسرت ما يزيد عن 56 بليون دولار في سنة ٢٠١٣.

وتحدثت إليان عن دوافع الاستثمار بين مصر وفنزويلا مشيرة إلى الخبرة المصرية في المناطق الاقتصادية الحرة وإدارتها وهذه التجربة الثرية تحتاجها فنزويلا بشكل كبير حتى يتم تجاوز العقبات التي تقف أمامها، ومن أهم النقاط التي يجب تناولها بين الدولتين في هذا الملف هو الإطار الأمني الذي تتفوق فيه الدولة المصرية كأحد أهم عوامل الاستقرار وضمان نجاح الاستثمارات، لذلك بإمكان فنزويلا أن تستعين بالخبرة المصرية في تأمين تلك المناطق والمشروعات كخطوة أولية في التعاون بين الدولتين.

ثانيًا؛ وجود مصر في موقع متميز يدفع نحو خلق مزيد من فرص التعاون بين مصر ودول أمريكا اللاتينية بوجه عام وفنزويلا على وجه الخصوص وفتح مزيد من وسائل الاتصال والاهتمام بتدشين خطوط جوية مباشرة تسهل من عملية تواصل المستثمرين في مصر وفنزويلا من رجال اعمال وشركات رائدة لاستغلال هذا الانفتاح الاقتصادي في دعم العلاقات الاقتصادية ويدعم المجال السياحي بين الدولتين خاصة مع اهتمام فنزويلا بتحويل مناطق سياحية هامة إلى مناطق اقتصادية حرة تحتاج إلى جذب مزيد من السياح.

ثالثًا؛ لا نغفل المجهود الذي بذلته الدولة المصرية في تطوير بنيتها التحتية من مشروعات الطرق وغيرها من التوسعات التي قامت بها الدولة حتى تمهد للمستثمرين طرق ووسائل تدعم تواجدهم في تلك المناطق وتجذبهم لمزيد من الاستثمارات إلى جانب اهتمام مصر بمصافي النفط وهذا المجال قد يهم فنزويلا الدولة الغنية بالنفط ويساعدها على استغلال إمكاناتها، وبهذا المنطق قد يظهر أمامنا مجموعة من مجالات التعاون المختلفة بين الدولتين يدعم كل منهما الآخر في تحقيق أكبر استفادة وهو ما ينعكس على العلاقات السياسية المستقبلية بشكل أكثر إيجابية، فبعد الأزمة الاقتصادية التي تسببت فيها الحرب الروسية الأوكرانية دفعت العالم للتفكير في تنويع مصادرها ودعم عملتها مقابل العملات الأجنبية حتي تقاوم هذه الصدامات والأزمات بشكل أكثر مرونة.

رابعًا –والحديث لإليان بطرس- تعهد الدولة الفنزويلية بتسهيل الإجراءات للمستثمرين تيسيرًا عليهم ولضمان سرعة تدفق الاستثمارات داخل الاقتصاد الفنزويلي، يشير إلى أن هناك تقدم ملموس وأن هناك جدية من قبل الدولة في تأمين تلك الاستثمارات وأن المستقبل آتي إلى فنزويلا، وأن إمكانياتها تعطيها الأفضلية في تحقيق تقدم واعد.

وقال سفير فنزويلا إن هذا اللقاء هو لقاء تحضيري يسبق زيارة وفد يتكون من خبراء اقتصاديين فنزويليين إلى مصر في الربع الأول من العام القادم.

وأكد السفير العالم بدأ يتغير وحان الوقت لدول الجنوب أن تنظر لذواتها، لافتًا إلى أن بلاد المستقبل هي أمريكا اللاتينية وافريقيا لثرواتهم، عندهم أكبر احتياطي في كل الثروات مثل الماء العذب والمعادن، ضاربًا مثال بفنزويلا التي لديها صناعة نفطية ضخمة.

وقال: “وكنا نشتري كل شيء من الولايات المتحدة، وعندما اختلفنا مع الولايات المتحدة حول طريقة حكم بلادنا، قطعت عننا كل شيء، لكن كل ذلك بدأ في التغير وبدأنا ننظر إلى آفاق جديدة ونعمل علاقات مع الصين وروسيا والهند وتركيا وبعض دول آسيا، والآن مع دول من جنوب أفريقيا الجزائر والإمارات والسعودية، لدينا تبادل كبير مع سوريا والعراق وعاوزين نزود وجودنا في أفريقيا.”

وقدم السفير الفنزويلي بالقاهرة ويلمر أومار بارينتوس عرض توضيحي لأبرز مجالات التعاون المحتملة بين مصر وفنزويلا وأبرز القطاعات المستهدفة، كما استعرض كافة الجوانب القانونية والتشريعية المنظمة للاستثمار والتسهيلات التي يمكن تقديمها لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

وقد تجاوب السفير الفنزويلي مع تساؤلات الحضور لتوضيح أوجه الاستفادة التي يمكن أن يحققها المستثمرين من البلدين مثمنًا على ضرورة التعاون المشترك لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.مؤكدًا حرصه على التعاون مع مراكز الفكر في مصر ومؤسسات المجتمع المدني، باعتبارها مدخل مهم لصياغة وبلورة الافكار واقتراح السياسات بما يفيد صناع القرار.

تاريخ الخبر: 2023-08-17 00:21:23
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

السعودية والأمريكية - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-17 03:23:59
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 52%

هل يعيد الحوثي اليمن إلى مربع الحرب ؟ - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-17 03:23:57
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 64%

أبناء جنوب لبنان: لا نريد الحرب.. «حزب الله» ورّطنا - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-17 03:23:58
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 65%

أكادير.. افتتاح الدورة الخامسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-17 03:25:06
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 68%

ملاحقة خطابات الكراهية والشر - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-17 03:23:55
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 66%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية