أجازت واشنطن الخميس لإسرائيل إبرام صفقة عسكرية "تاريخية" بقيمة 3.5 مليار دولار لبيع منظومات دفاع جوي فرط صوتية من نوع "Arrow-3"، لألمانيا.

طُوِّر نظام "Arrow-3" المصمم لاعتراض وإسقاط الصواريخ الباليستية، وتصنيعه بواسطة صناعات الفضاء الإسرائيلية بالتعاون مع شركة "Boeing" الأمريكية العملاقة في مجال الطيران.

قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إنّها "ووزارة الدفاع الفيدرالية الألمانية وصناعات الطيران الإسرائيلية ستوقّع اتفاقية دفاعية تاريخية بقيمة 3.5 مليار دولار، هي أكبر صفقة دفاعية لإسرائيل على الإطلاق".

وحسب الوزارة فإنّ مسؤولين بارزين من وزارتَي الدفاع الإسرائيلية والألمانية سيوقّعون على الاتفاقية التي تنصّ على تسديد ألمانيا دفعة أولية بقيمة 600 مليون دولار.

ومن المرتقب توقيع العقد النهائي في آخر العام الجاري بعد حصول الصفقة على الموافقة البرلمانية في البلدين، وفقاً لوزارة الدفاع.

من جانبه، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الصفقة بأنّها "الأكبر في تاريخ إسرائيل"، معتبراً إيّاها خطوة "مهمة ستسهم في تعزيز قوة إسرائيل واقتصادها".

وأضاف في بيان: "من المهمّ وبشكل خاص لكل يهوديّ أن تمتلك ألمانيا قدرات دفاعية إسرائيلية".

اهتمام أوروبي

على الصعيد ذاته، قال رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع، موشيه باتيل، إنّ شركة صناعات الطيران الإسرائيلية ستؤسس لبنية تحتية جديدة وتوظّف مهندسين وعاملي إنتاج جدد في كلٍّ من إسرائيل والولايات المتّحدة لإنجاز الصفقة.

وأضاف في إيجاز صحفي عبر الإنترنت، أنّ "الحكومة الألمانية تريده (النظام الدفاعي) بالضبط مطابقاً للنظام الذي نستخدمه"، مشيراً إلى أنّ بعض الأجزاء ستُنتج في الولايات المتحدة من شركة تابعة لـ"آي إيه آي".

وكشف عن وجود "كثير من الاهتمام من دول أخرى وتحديداً في أوروبا لامتلاك نظام أسلحة Arrow-3".

ووفقاً للشركة الإسرائيلية المطوّرة للنظام، يمكن للنظام الدفاعي الجوي اعتراض صواريخ باليستية تُطلَق من مسافة تصل إلى 2400 كلم.

ونُشر النظام لأول مرة في عام 2017 في قاعدة جوية إسرائيلية، كجزء من شبكة حماية القبة الحديدية.

وتتوقّع برلين أن يُسلَّم النظام الدفاعي في الربع الأخير من عام 2025.

والعام الماضي أطلقت ألمانيا في أعقاب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا مشروع "يورو سكاي شيلد" (درع السماء الأوروبية) الذي وقّعت عليه حتى الآن 12 دولة أوروبية.

وكجزء من الإنفاق الدفاعي الباهظ في جميع أنحاء أوروبا عقب الحرب الروسية-الأوكرانية، تخشى شركات الطيران أن تذهب مليارات اليوروهات إلى متعاقدين خارج الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إسرائيل.