منهج المتطرفون واحد : إحراق كنائس ومنازل في شرق باكستان بعد اتهام عائلة مسيحية بالتجديف
منهج المتطرفون واحد : إحراق كنائس ومنازل في شرق باكستان بعد اتهام عائلة مسيحية بالتجديف
يبدو أن منهج وفكر المتطرفين واحد فى كل مكان ، حينما يعلو صوتهم بسبب الدين ، تختفى دولة القانون ، وتصبح الاقلية الدينية ضحية تحت عنف الالاف من المتشددين ، بسبب اتهامات لم تثبت صحتها بعد ، وهذا ما حدث فى باكستان عندما أضرمت مجموعة متطرفة في شرق باكستان النيران في عدد من الكنائس ومنازل يملكها مسيحيين ، بعد اتهام أسرة مسيحية بالتجديف على الدين .
واقتحم مئات المتطرفين بعصي وحجارة، الحي الذي تقطنه أغلبية مسيحية في مدينة فيصل آباد، واضرموا النار فى عدد من الكنائس وسط هتافات واحتفالات ، وصعد بعضهم الى اعلى الكنائس ، وقاموا بكسر الصلبان وإنزالها ،وتدنيسها فى وجود الشرطة ، وهربت بعض العائلات المسيحية من الموت ، بعد الهجوم المتعدد عليهم .
وذكرت أسقف الكنيسة أن الهجوم استهدف حرق 4 كنائس وتدميرها ، وتخضع الان لحراسة الشرطة
ونشر أسقف لاهور المجاورة آزاد مارشال على منصة “إكس”: “ندعو إلى إحقاق العدالة وتحرك أجهزة إنفاذ القانون والمسؤولين عن تحقيق العدالة.. للتدخل فورا وطمأنتنا بأن حياتنا لها قيمة في وطننا”.
وتعد مسألة التجديف قضية حساسة في باكستان، حيث يمكن أن تؤدي الاتهامات غير المثبتة بالإساءة للإسلام حتى إلى القتل والإعدام خارج نطاق القانون.
وقال المطران آزاد مارشال الكلمات تفشلني وأنا أكتب هذا. نحن الأساقفة والكهنة والعلمانيون نتألم بشدة ويأسى من حادثة جارانوالا في منطقة فيصل أباد في باكستان. يتم حرق مبنى الكنيسة وأنا أكتب هذه الرسالة. تم تدنيس الأناجيل وتعرض المسيحيون للتعذيب والمضايقات لاتهامهم زوراً بانتهاك القرآن الكريم.
نطالب بالعدالة والعمل من قبل سلطات إنفاذ القانون ومن ينظم العدالة وسلامة جميع المواطنين للتدخل الفوري ويؤكد لنا أن حياتنا قيمة في وطننا الذي احتفل للتو بالاستقلال والحرية.
