سجلت التجارة بين المغرب وإسرائيل 6 ملايين دولار في شهر يونيو الماضي لوحده، فيما بلغت في النصف الأول من السنة بأكملها 38,5 ملايين دولار، أي بزيادة 96 في المئة على أساس سنوي، جاء ذلك وفق تقرير نشره معهد “اتفاقات أبراهام” للسلام، نقلا عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي.
هذا وعرفت زيارة المغاربة لإسرائيل ارتفاعا بنسبة 66 في المئة سنويا، حيث سجل شهر يونيو المنصرم لوحده 200 زيارة، وأكثر من 2000 مواطن مغربي زار إسرائيل في النصف الأول من العام الجاري، ومنذ استئناف العلاقات بين البلدين، توالى فتح الخطوط الجوية المباشرة انطلاقا من الدار البيضاء ومؤخرا من الصويرة؛ وهو ما ساهم في زيادة توافد السياح بين البلدين.
وبحسب التقربر، فإن إسرائيل، تحذوها إرادة كبيرة في تعزيز العلاقات مع المغرب والبلدان الأخرى التي طبعت معها مؤخرا برعاية أمريكية، مشيرا إلى أن “اتفاقات أبراهام وفرت إطارا فريدا للاستقرار السياسي لعدد من قصص النجاح”.
في هذا الصدد، قال المدير التنفيذي للمعهد روب غرينواي، أن اعتراف إسرائيل مؤخرا بالسيادة المغربية على الصحراء يشكل خطوة كبيرة إلى الأمام على طريق التقدم المستمر في دعم واستدامة اتفاقات أبراهام”، موضحا أن “الاعتراف بالسيادة المغربية ليس فقط الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به؛ لكنه أيضا ضرورة استراتيجية لتساهم بشكل كبير في الدفع قدما بالعلاقات المغربية الإسرائيلية”.
وتتجلى تطور العلاقات بين المغرب وإسرائيل بالأساس بالارتقاء بوضع مكتب الاتصال الإسرائيلي إلى سفارة؛ وهو ما يتم الإعداد له، خصوصا مع ترقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدما تلقى دعوة رسمية من العاهل المغربي ، حيث سبق لرئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى الرباط دافيد غوفرين أن أكد تحقيق تقدم في بناء مقر السفارة من طرف شركة بناء مغربية، وهو ما سيقود العلاقات إلى مستوى أعلى من التنسيق.
