الملائكة تحمل جسد القديسة مريم العذراء صاعدا إلي السماء
الملائكة تحمل جسد القديسة مريم العذراء صاعدا إلي السماء
مقدسة ومملوءة مجدا والدة الإله العذراء كل حين القديسة مريم(عن قسمة القداس الباسيلي)
بعد صوم امتد خمسة عشر يوما كان تتويجه تذكار إصعاد جسد القديسة مريم العذراء, يحل هذا التذكار بعد غد الثلاثاء الموافق السادس عشر من الشهر القبطي مسري. ويحرص كل المسيحيين علي ممارسة هذا الصوم فإن تكريمه مستمد من كرامة العذراء.
كلنا يعلم قصة صعود جسدها الطاهر إلي السماء, فإنه الجسد الذي حل فيه السيد المسيح له كل المجد, فكان من غير الممكن أن يبقي في الأرض مثل أجساد بقية البشر.
يذكر التقليد أن السيدة العذراء توسلة إلي ابنها ألا تري لحظة مفارقة روحها الطاهرة من الجسد, ولكن الله بحكمته رأي أنه لابد من هذا الأمر لئلا يشك في طبيعتها البشرية فطمأنها أنه سوف يحضر إليها ليكون معها في هذه اللحظة لاستلام روحها الطاهرة وقد حدث ومعه جوفة من الملائكة.
امتدت حياتها إلي ما بعد الستين عاما قضت منها ثلاث سنوات في طفولتها يظللها حنان الأب والأم, ثم دخولها إلي الهيكل حتي الثالثة عشرة من عمرها, وكما شاءت العناية الإلهية أن يتسلمها يوسف النجار الشيخ البار في بيته بمثابة خطيب لها لتكون في كنفية عذراء طاهرة حماية لها من مكائد اليهود, وذلك لمدة أربعة وثلاثين عاما. ثم أربعة عشر عاما في بيت يوحنا الإنجيلي بحسب وصية ابنها السيد المسيح علي الصليب لتكون الأم البتول في بيت التلميذ البتول.
التصويرة المنشورة عن أيقونة أثرية تؤرخ بالقرن الثامن عشر نجح فيها الفنان القبطي في توضيح تفاصيل الحدث.
e.mail:[email protected]