فيما انتظم أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة من التعليم العام، ونحو 1.360.000 طالب وطالبة من التعليم الجامعي والتدريب التقني والمهني في جميع مناطق ومحافظات المملكة في مدارسهم أمس، قابلت عدد من القطاعات الخدمية بعدد من المناطق انطلاق العام الدراسي بأعمال صيانة للطرق وحفريات «بنى تحتية»، ما تسبب في تراجع مستوى انسيابية الحركة المرورية في عدد من الطرق الحيوية، وشكل ارتدادا وصل أحيانًا لمسافات طويلة.

درجات الانسيابية

وجاءت أعمال الصيانة قبيل انطلاق العام الدراسي بفترة قليلة، فيما كان حريًا بتلك الجهات وفقًا لما يراه سكان عدد من الأحياء، القيام بتنفيذ أعمال الصيانة قبل انطلاق العام الدراسي بوقت كافٍ، وبما يضمن توفر أقصى حد ممكن من درجات الانسيابية مع بدء العام الدراسي.

رصف الطريق

ففي المدينة المنورة، وعلى إثر أعمال الصيانة، سجل طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز «حي التلال»، حالة أقرب إلى الشلل التام في الحركة المرورية، بفعل استقطاع جزء من الطريق لصالح أعمال صيانة، وزاد من تراجع انسيابية الحركة كثرة نقاط التهدئة على امتداد الطريق «Road bumps»، وامتد الحال لطريق الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز المتجه إلى المسجد النبوي الشريف، إذ شهدت الحركة المرورية تراجعًا في انسيابية سير المركبات، نتيجة لأعمال رصف على جانب الطريق. وفي الطريق المتفرع من طريق الملك عبدالعزيز والمؤدي إلى حي الإسكان، تفاجأ سالكو الطريق بتغيير السرعة إلى 60 كم، في طريق يتكون من 3 مسارات، وعلى مسافات متفاوتة تأتي نقاط التهدئة لتشكل عائقًا لتحرير الحركة بشكل طبيعي.

سرعة الإنجاز

وفي محافظة الدرب بمنطقة جازان، أربكت حفريات إحدى الشركات المنفذة للمشاريع الحركة المرورية لأولياء الأمور وعدد من المداومين مع انطلاقة أول يوم دراسي. ورصدت «الوطن» عددًا من الحفريات بشوارع وأحياء الدرب وأبوالسداد التي تسببت بعرقلة للحركة المرورية وزحام مع الصباح الباكر وقت دوام المدارس وبقية القطاعات الحكومية الأخرى، وطالب الأهالي من الشركات التنسيق وسرعة الإنجاز ومراعاة أوقات تنفيذ المشاريع، متسائلين عن الوقت الذي كان عندهم إجازة ووقت كافٍ لماذا لا يتم إنجاز العمل في أوقات الإجازة وقبل عودة الدراسة؟ مشيرين إلى أن هذه الحفريات أرهقتهم من مكان إلى آخر ومن حي إلى حي فالشوارع ضيقة وضاقت أكثر بسببها، فضلا عن حالة الزحام والاختناقات التي سببتها مع دوامات الطلاب والطالبات وعدد من الجهات الحكومية الأخرى.