فيما افتتح معرض لها في وسط المدينة : تـراجع ملمـوس في أسعـار الأدوات المدرسيـة بقسنطينـة


تسجل أسعار الأدوات المدرسية تراجعا في السوق مع اقتراب الدخول المدرسي مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث عزا المستوردون الأمر إلى انخفاض قيمة الورق في الأسواق العالمية، في حين افتتحت مديرية التجارة بقسنطينة يوم أمس معرضا لبيع لوازم التلاميذ لفائدة المستهلكين مباشرة بأسعار الجملة.
وقمنا بجولة في محلات بيع الأدوات المدرسية بوسط مدينة قسنطينة، حيث لاحظنا أن أسعار التجزئة الخاصة بالكراسات من حجم 96 صفحة مقدرة بما بين 75 إلى 80 دينارا بحسب العلامة التجارية ودرجة الجودة، فيما يصل سعر الكراس من حجم 64 صفحة إلى 60 دينارا و110 دنانير للكراسات من حجم 120 صفحة، فضلا عن 170 و260 دينارا للكراسات من حجم 288 صفحة، فيما تتباين أسعار السجلات الكبيرة بحسب العلامات التجارية وعدد الصفحات، حيث يفوق بعضها 400 دينار. ولمسنا لدى المحلات أن بعض الكراسات المصنعة بجودة خاصة تعرض بأسعار مرتفعة، تصل بعضها إلى ألف دينار على غرار المفكرات.
وأشرف الأمين العام لولاية قسنطينة، محرز معمري، على افتتاح معرض الأدوات المدرسية المنظم بالتنسيق بين مديرية التجارة والغرفة الولائية للتجارة والصناعة على مستوى دار الثقافة محمد العيد الخليفة بوسط المدينة، حيث يشارك فيه 16 عارضا من المستوردين وتجار الأدوات المدرسية بالجملة، كما يضم حرفيين مختصين في تصنيع المآزر والحقائب وجهوا من طرف مديرية التكوين المهني، في حين أشارت رئيسة مصلحة تنظيم السوق في مديرية التجارة، نبيلة زبيري، إلى أن المعرض يضم أيضا جناحا خاصا بالكتب المدرسية يشرف عليه المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي التابع للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، كما أوضحت أن التظاهرة تمتد من 20 أوت إلى 5 سبتمبر المقبل.
وأكدت المسؤولة أن الأسعار ستكون تنافسية بنفس مستوى سوق الجملة مقارنة بالأسعار المعمول بها في سوق التجزئة، فيما لفتت إلى دراسة إمكانية تمديد مدة المعرض نزولا عند رغبة المتعاملين المشاركين. وقد لاحظنا أن الأولياء أخذوا يتوافدون على دار الثقافة من أجل اقتناء اللوازم المدرسية، حتى قبل الافتتاح الرسمي، حيث أوضح لنا أحد المتعاملين أن أسعار الكراسات من حجم 96 صفحة لا تتجاوز 80 دينارا، في حين يقدر سعر الكراسة من حجم 64 دينارا بـ60 دينارا فقط، كما تباع الكراسات من حجم 120 و288 بـ100 و250 دينارا.
ووصف أحد العارضين وضعية سوق المستلزمات المدرسية خلال الموسم الجاري بالقول إنها تراجعت كثيرا، حيث ضرب المثال ببعض الأدوات التي انخفض سعرها من 150 دينارا العام الماضي إلى 120 دينارا، فضلا عن أسعار بعض أقلام الكتابة التي تراجعت من 50 دينارا إلى 35 دينارا، فضلا عن أغراض أخرى عرفت تراجعا نسبيا بنفس المستوى تقريبا، كما ذكر لنا شاب يشرف على جناح يعرض فيه الحقائب أن الأسعار التي يقدمها «تنافسية»، مؤكدا أن جزءا من البضاعة مصنعة محليا، بينما الجزء الآخر منها مستورد، لكنه اعتبر أن الأسعار «منخفضة جدا» مقارنة بالعام الماضي وتتراوح ما بين 1350 إلى 3350 دينارا كحد أقصى.
حقائب مدرسية بضمان ما بعد البيع
وشرح لنا متعامل آخر في مجال تجارة المستلزمات المدرسية والمكتبية في المعرض أن التراجع يعود إلى انخفاض سعر الورق في السوق الدولية، حيث تراجع من 1800 دولار للطن في شهر أكتوبر من العام الماضي إلى 900 دولار في شهر مارس من العام الجاري، كما أوضح لنا أن مشكلة اختلاف تسعيرة الكراسات من نفس الحجم بين بعض العلامات تعود إلى اختلاف ظروف اقتنائها في سوق الجملة، ضاربا المثال بحزمة الأوراق من حجم A4 التي أصبحت تباع في الوقت الحالي بحوالي 500 دينار بعدما كانت تتجاوز 900 دينار في سوق التجزئة العام الماضي.
وتشير المقارنة بين أسعار العام الماضي والأسعار المعتمدة خلال موسم الدخول المدرسي للعام الجاري، إلى أن نسبة التراجع تقدر بما بين 20 إلى 30 بالمئة، خصوصا في المستلزمات التي تعتمد على الورق، فقد لامست أسعار الكراسات من حجم 96 صفحة سقف 90 دينارا العام الماضي، فيما وصلت الكراسات من حجم 288 صفحة إلى 300 دينار. ورغم ذلك، يعتبر الأولياء أن الأسعار ما زالت مرتفعة مقارنة بقدرتهم الشرائية، حيث ذكر لنا ولي تلميذة مقبلة على دخول السنة الأولى من الطور الابتدائي أنه رصد لها أكثر من 20 ألف دينار من أجل اقتناء لوازمها المدرسية، على غرار الكتب والحقيبة والملابس والأدوات الأخرى.
من جهة أخرى، لاحظنا بمعرض دار الثقافة بوسط المدينة إقبالا من المواطنين على الجناح المخصص للكتب المدرسية، حيث أوضح لنا القائمون عليه أن جميع الكتب الخاصة بمختلف الأطوار متوفرة، على غرار كتاب اللغة الإنجليزية الخاص بالسنة الرابعة ابتدائي وكتاب اللغة الإنجليزية للسنة الثانية من الطور المتوسط الذي تحتوي على تعديل جديد في إحدى صفحاته، بينما توجه آخرون إلى جناح مخصص للكتب شبه المدرسية بالقرب من مدخل الفضاء المخصص للمعرض، حيث استحسن بعض الأولياء تنظيمه على مستوى دار الثقافة عوضا عن تنظيمه في ساحة أحمد باي في ظل الحرارة المرتفعة.
وعرض أحد المتعاملين المشاركين في المعرض أيضا حقائب مدرسية أكد لنا أنها تنطوي على خدمة ضمان ما بعد البيع لمدة سنة، ويمكن لمن يقتنونها مراجعة المؤسسة المنتجة لها في حال تعرضها لأضرار أو تلفها.
سامي.ح

تاريخ الخبر: 2023-08-21 12:24:24
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية