يواصل المغرب تعزيز منظومته الدفاعية وتحديث ترسانته العسكرية؛ إذ يرتقب أن تحصل القوات المسلحة الملكية خلال العام المقبل، على أحدث نسخة من نظام “تاو” الأمريكي المضاد للدبابات والمدرعات.
وستتعزز الترسانة العسكرية للمملكة المغربية بآخر نسخة من هذا الصاروخ الفتاك، الذي دخل الخدمة مع الجيش الأمريكي في عام 1983، وذلك بعدما ظفرت شركة “On-Point Defense Technologies” الأمريكية بصفقة تسليم مجموعة من بطاريات “TOW 2A” المضادة للدبابات إلى المغرب، وأيضا إلى أوكرانيا التي تواصل القوات الروسية غزو أراضيها.
ويعتبر المغرب من بين الدول التي سبق أن اقتنت هذا النظام في السنوات الماضية، قبل أن يعود ويوقع مؤخرا على صفقة لشراء أحدث إصدارات “TOW 2” الذي يعمل بشكل لا سلكي، فضلا عن اقتناء بطاريات رئيسية متكاملة، الأمر الذي سيعزز جهوده لـ”تطوير قدرة دفاع بري متكامل”، وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان بهذا الخصوص صدر نهاية الأسبوع، إن “دفاعا وطنيا قويا وقوة عسكرية مخصصة، سيساعدان المغرب في تمتين جهوده للحفاظ على الاستقرار”.
وتستحوذ الولايات المتحدة الأمريكية على جل واردات المغرب من السلاح، إذ يشير تقرير لمعهد “ستوكهولم” للسلام، إلى أن أغلب الأسلحة التي يستوردها الجيش المغربي بمختلف قواته، البرية والجوية والبحرية، مصدرها واشنطن، بنسبة تبلغ 76 في المائة.
المعهد، كشف بناء على معطيات صادرة عن حلف شمال الأطلسي “الناتو” هذا العام، أن الرباط أنفقت ما يقارب 23 مليار دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة في إطار خطتها لتحديث القوات المسلحة الملكية بمختلف فروعها ممتدة لخمس سنوات، محققة بذلك ارتفاعا بنسبة 32 في المئة في ميزانية الإنفاق العسكري، مقارنة بالفترة السابقة لهذه المرحلة، ما جعل المملكة تحتل الرتبة 29 عالميا في قائمة مستوردي الأسلحة، والثانية إفريقيا.
تبعا لذلك، يحتل المغرب المرتبة الـ61 عالميا في تصنيف “غلوبال فاير باو” لأقوى الجيوش على مستوى العالم لعام 2023، من ضمن 145 دولة شملها المؤشر. ووفقا لهذا التصنيف حل المغرب في المركز السادس عربيا، والسابع إفريقيا.
