لم تشهد أسعار النفط تغيرا يذكر اليوم الثلاثاء مع استمرار تركيز المستثمرين على احتمال تقليص تباطؤ النمو الصيني الطلب من أكبر مستورد للنفط الخام عالميا.
وبحلول الساعة 04:10 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت سنتان إلى 84.48 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 5 سنتات إلى 80.77 دولار للبرميل.
وانخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط لأقرب شهر استحقاق 10 سنتات إلى 80.62 دولار للبرميل بفعل ضعف التداول قبل انتهاء سريانها الوشيك.
وتعد الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عاملا ضروريا لتعزيز حجم الطلب على النفط خلال ما تبقى من العام. لكن ضعف نشاطها الاقتصادي أحبط الأسواق بعد أن خيبت إجراءات التحفيز التي تعهدت بها التوقعات، بما في ذلك خفض أقل من المتوقع لمعيار إقراض رئيسي أمس الاثنين.
ولم يستبعد مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) رفع أسعار الفائدة مجددا في معركتهم لاحتواء التضخم، ما تسبب في تأجيج المخاوف إزاء الطلب.
ومن المتوقع أن تستمر الولايات المتحدة في السحب من مخزوناتها من النفط. وأظهر استطلاع أولي لوكالة رويترز انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تصدر بيانات من معهد البترول الأميركي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
لكن من المحتمل بذل جهود للتغلب على شح الإمدادات العالمية. وأفادت وكالة الأنباء العراقية اليوم الثلاثاء بأن وزيري النفط العراقي والتركي بحثا أهمية استئناف صادرات النفط بعد اكتمال صيانة خط الأنابيب.
وأوقفت تركيا صادرات العراق البالغة 450 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 0.5% تقريبا من الإمدادات العالمية، عبر خط أنابيب يمتد من شمال العراق إلى تركيا في 25 مارس/آذار بعد حكم في قضية تحكيم صادر عن غرفة التجارة الدولية.
وفي مقابلة مع "العربية"، قال الرئيس التنفيذي في "CMarkits" يوسف الشمري، إن مستويات أسعار النفط لازالت مستقرة، إلا أنه كانت هناك مخاوف كبيرة من المستثمرين تجاه السياسات التحفيزية في الصين.
وأضاف الشمري أن أهمية البيانات الصينية تكمن في أهمية الطلب النفطي القادم من الصين والذي يمثل 70% من نمو الطلب العالمي.
وأشار إلى أن الأسواق عكست هذا الارتباط بين تحرك الأسعار والمؤشرات الصينية في الأسبوعين الماضيين.
