تنطلق قمة مجموعة البريكس، اليوم الثلاثاء، في جوهانسبرغ، وتستمر حتى الخميس، في ظل تغيرات عالمية متسارعة، تتسم بالأزمة الروسية-الأوكرانية، وتوجه دولي نحو اصطفاف جديد، يحاول إنهاء هيمنة القطبية الأحادية.
وتناقش القمة إمكانية توسيع هذا التكتل بضم 20 دولة جديدة إلى المجموعة، التي تضم في عضويتها كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وتسعى المجموعة إلى تشكيل كتلة عالمية مهمة لتعزيز قوتها السياسية والاقتصادية، الأمر الذي سيؤثر على موازين القوى العالمية، ويغير الجغرافية السياسية.
في هذا الصدد، قال رشيد لزرق، رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، إن “تجمع البريكس الاقتصادي يطمح للتخلص من هيمنة القطب الواحد، والتأثير بذلك على الاقتصاد العالمي”.
وأضاف لزرق في حديث لـ”الأيام24″، أن هناك “رغبة في بلورة عالم متعدد الأقطاب يأتي في إطار تحولات جيوسياسية، وتطلع دول العالم الثالث أن يكون لها موقع قدم في نظام دولي محتكر من طرف الغرب، عبر خلق “عملة موحدة””.
وأوضح رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، أن “الغاية من العملة الموحدة هي منافسة الدولار، وليس الإطاحة به، لكون أن هناك حاجة لمنافسة العُملة الأمريكية”.