منحت وزارة الثقافة، أول رخصة لمعهد عال في المنطقة الشرقية «الدمام»، لتقديم برنامجين منفصلين، بدرجة دبلوم في تخصصي الفلسفة والموسيقى، وفق برنامجين أكاديميين معتمدين من وزارة الثقافة، ويتناسب مع الثقافة السعودية الأصيلة، ومن المقرر انطلاقهما في الـ3 من سبتمبر المقبل، والشهادة الممنوحة في البرنامجين «تجسير»، تتيح للخريج إكمال دراسته لدرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

ثقافتنا السعودية

أبانت المدير التنفيذي للمعهد آمنة بو خمسين، أن البرنامجين يركزان على أساسيات الفلسفة والموسيقى والفن، موضحة أن الفلسفة هي أم العلوم، والفن يحفظ في الإنسان إنسانيته، ستكون خطوة مهمة للتعليم، لهذا الجيل الذي يتلقى الكثير من المعلومات من خلال وسائل مختلفة دون التحقق منها ودون معرفة مصدرها، وبتعلم الفلسفة يكونون قادرين على تكوين هوية خاصة بهم وفكر خاص يحمل أصالتهم وعروبتهم وروحهم السعودية دون التماهي مع ثقافات بعيدة عن ثقافتنا السعودية الأصيلة.

105 ساعات

أضافت أن منهج الفلسفة «عامان ونصف في 5 فصول بـ105 ساعات»، ويهدف البرنامج إلى تحقيق الوحدة الوطنية وبناء الشخصية الوطنية والكونية في إطار حقوق الإنسان وكرامته وحريته ومسؤوليته، القيام على الأنشطة العقلية الكبرى للإنسان، وهي مؤهلة لتحقيق هذه الوحدة بفضل نزعتها الكونية والشمولية، وهو مرتبط بمشروع الوحدة الوطنية، ويمكن من الانفتاح على تاريخ القضايا ذات الارتباط بمعطيات الوعي، وتجعل الطالب قادرا على التفكير في المسائل الكبرى والمصيرية بكل شمولية واتساع ودقة وعمق، ووفق تناول مفهومي يمنح للعقل وأدوات الإدراك الإنسانية الشروط الكافية للفعل والإبداع تضمن للتفكير العلمي تواصله وعدم توقفه ضدّ أي موقف متعصب أو رؤية منغلقة أو ضيّقة تجسيما لمبدأ الدعوة إلى النظر في الآفاق والأنفس وتاريخ الأمم وتحوّلاتها.

القيم الوجدانية

أشارت إلى أن منهج الفلسفة، يهدف إلى إكساب الطالب مجموعة من القيم الوجدانية والعلائقية والكفايات الاستراتيجية التي ترتبط أساسا بعلاقة الطالب بذاته وبالغير، وجعل الطالب قادرا على الاستقلال الذاتي في التفكير واتخاذ المواقف والمبادرة والاختيار والقرار والاعتماد على النفس، والقدرة على تحمل مسؤولية مواقفه وقراراته واختياراته والقدرة على تعديل الاتجاهات والسلوكيات الفردية وجعلها مسايرة للتطورات، وتمكين الطالب من بناء القيم التي تربطه بالغير وإقامة علاقة إيجابية معه على أساس الاحترام المتبادل والانفتاح والتسامح والتضامن، مع الحفاظ على كرامة الإنسان وصيانتها بوصفه غاية في ذاته وليس وسيلة، إضافة إلى النهوض بالواجبات والمسؤوليات الناجمة عن العيش المشترك والعمل داخل الجماعة.

أهداف دراسة الفلسفة:

01 - بناء كفاءات شبابية متميزة في الدراسات الفلسفية قادرة على فهم التراث الفلسفي الإسلامي والإنساني القديم من جهة، وعلى فهم المدارس الفكرية والعلمية الحديثة والمعاصرة ونقدها من جهة أخرى.

02 - جعل المواطن السعودي في علاقة مباشرة بالواقع الفلسفي والعلمي المعاصر حتى يتمكن من المساهمة الفعلية في إعادة بناء فكر الأمة الإسلامية أولا والفكر الإنساني ثانيا.

03 - الارتقاء بالبحث العلمي في الدراسات الفلسفية وحسن توظيفه للتعامل الإيجابي مع الواقع الإنساني المعاصر والمساهمة في علاج مشكلاته.

04 - تغذية سوق العمل بطاقات فكرية قادرة على العمل في قطاعات عديدة ومتنوعة وتحمل شروط التجديد والإبداع في عملها.