تتواصل ردود الفعل المثارة داخل الأوساط الإسبانية، إثر نشر سفارة الرباط بمدريد خريطة المغرب كاملة دون بترها عن الجيبين المحتلين سبتة ومليلية؛ آخرها ما عبر عنه الحزب الاشتراكي العمالي الذي يتزعمه بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الانتقالية.
وقال الحزب الاشتراكي الإسباني، إنه “يرفض بشدة النشر الأخير لخريطة رسمية للأراضي المغربية، تشمل مدينتي سبتة ومليلية”.
ويأتي تعليق حزب سانشيز على هذا الموضوع، في وقت طالب فيه رئيس ثغر مليلية المحتل خوان خوسيه إمبرودا، حكومة مدريد بتقديم احتجاج رسمي لدى الرباط.
إمبرودا المنتمي إلى الحزب الشعبي، اعتبر أن نشر الموقع الرسمي للسفارة المغربية بمدريد خريطة المغرب كاملة، “عدوانا آخر من المغرب تجاه إسبانيا وسيادتها”، وفق تعبيره.
من جهتها، اكتفت وزارة الخارجية الإسبانية بالـتأكيد أول أمس الأربعاء، أن “سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان بدون وجود أي شك”، بينما لم يرِد عن الرباط إلى حدود الساعة أي تعليق.
بالمقابل، لم يصدر عن الحكومة الانتقالية الإسبانية أي موقف، في ظل مواصلة مفاوضات القوى السياسية الإيبيرية لتشكيل حكومة جديدة على ضوء الانتخابات المبكرة التي عرفتها البلاد في 23 يوليوز الفارط.