الأزمة في النيجر .. تداعيات الانقلاب العسكري على الوضع الإنساني والسياسي


أحمد البوحساني

بعد مرور شهر تقريبًا على تولي ضباط الجيش السلطة في النيجر، لا يوجد اتفاق واضح حول ما إذا كان يجب دعم قادة الانقلاب أو الرئيس محمد بازوم الذي يحتجزه الجيش.

يشير تقرير أعدته “واشنطن بوست” الأمريكية إلى أن أزمة النيجر قد أثرت بشكل سلبي، إذ تسبب نقص الكهرباء، الذي نتج عن قطع نيجيريا إمداداتها الكهربائية للنيجر كضغط سياسي، في تعطيل الأعمال التجارية الصغيرة واتلاف عدد من المواد الغذائية.

كما أن انقطاع الكهرباء يهدد ايضا وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المكملات الغذائية للأطفال، وفي هذا الصدد ، عبر عثمان حسن، 35 عامًا، أب لطفلين، عن قلقه إزاء استمرارية عمله و قدرته على تأمين احتياجات عائلته، ويشير إلى تزايد أسعار المواد الغذائية وانخفاض إمدادات الكهرباء في البلاد، وتمنى عودة الوضع إلى طبيعته من أجل أسرته، كما عبّر عن قلقه من مدى تأثير هذه الأوضاع على أبنائه خلال مقابلته مع “واشنطن بوست” .

أما في نيامي، فيواجه السكان وضعًا إنسانيًا صعبًا يثير قلق القادة المدنيين و النشطاء، حيث يتفاقم الأمر مع مرور الزمن. وقبل الأزمة الحالية، كان حوالي 13 في المائة من السكان – أو 3.3 مليون شخص – يعانون من نقص الأمن الغذائي في النيجر، وفقًا للجنة الإنقاذ الدولية.

ردًا على الانقلاب، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، فرض عقوبات. وأكد باولو سيرنوشي، مدير اللجنة الإنقاذية الدولية في النيجر، أنه وفقًا لبعض التقديرات، كانت المخزونات في البلاد قبل الانقلاب تكفي لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر من الاستجابة الإنسانية. وأضاف: “بينما تستغرق سلاسل التوريد بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر لتجديد المخزونات، فإننا نقترب بسرعة من نقطة لا مفر منه حيث سيكون النقص أمرًا لا مفر منه”.

و مع استمرار الأزمة، يواجه النيجر احتمال التدخل العسكري من جيرانها الراغبين في استعادة النظام الدستوري. و تعتبر “إيكواس” الانقلاب في النيجر خطاً أحمر بعد انقلابات وقعت في دول مثل مالي وبوركينا فاسو وغينيا.

على الرغم من أن “إيكواس” ما زالت مستعدة للحوار مع قادة الانقلاب، فإنها حددت “يوم النصر” كمهلة لاتخاذ التدخل العسكري إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية.
من جهة أخرى ، و مع انقضاء 32 يومًا منذ وقوع الانقلاب، يشهد الشارع النيجيري تصاعدًا في حدة الاحتجاجات، وذلك مع اقتراب مهلة مغادرة السفير الفرنسي من العاصمة نيامي ، حيث خرج الآلاف في مظاهرة قرب القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي، حاملين أعلام النيجر وروسيا، فيما رفع آخرون لافتات تطالب بانسحاب القوات الفرنسية.

وقررت حكومة المجلس العسكري الذي نفذ الانقلاب منح السفير الفرنسي، سيلفان إيتي، مهلة قدرها 48 ساعة لمغادرة البلاد، معتبرة تصرفات باريس تعارض مصالح النيجر.

تاريخ الخبر: 2023-08-28 18:24:48
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

بوريطة يتباحث ببانجول مع نظيره المالي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:56
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 55%

بركة : مونديال 2030.. وضع خارطة طريق في مجال البنيات التحتية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:53
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية