لم يجد الإعلام الجزائري من صورة يؤثت بها تدوينة تروج لزيادة خيالية في عدد السياح الذين يزورون هذا البلد سوى الاستيلاء على جزء جديد من الرصيد المعماري والحضاري المغربي، من خلال “خنشلة” صورة لقصبة أيت بن حدو التاريخية التي تقف شامخة إلى اليوم بمنطقة “أيت زينب” ضواحي مدينة ورزازات المغربية.
وفي تعليق على هذه القرصنة الجديدة، والسرقة المفضوحة للحضارة والتراث المغربيين من قبل الأوساط الجزائرية، علق حساب مغربي يحمل اسم «Nado et Nido» ساخرا بالقول: “شي حد يفيدني هاد الصورة ماشي نواحي ورزازات”، في إشارة إلى عدم تصديق هذا المستوى من الابتذال الذي يعاني منه الجزائريون ومحاولاتهم اليائسة اللحاق بركب التطور والتنوع الحضاري المغربي.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها الإعلام الرسمي والجماهيري الجزائري إلى قرصنة مكونات من الثقافة والحضارة المغربيتين ونسبها بدون موجب حق لهذا البلد، فقد سبق أن حاولت أوساط تابعة لنظام العسكر الاستيلاء على القفطان والزليج المغربيين، كما حاولت نسب أطباق مغربية عالمية ومدن بأكملها للجارة التي تعاني من فقر ثقافي وإفلاس حضاري عميق.