انتشرت المطالبات بعودة نظام الفصلين إلى المدارس خلال الأيام الأولى من العودة إلى المدراس، ورصدت «الوطن» عدة مطالبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لعدة مشاكل تواجهها المدارس في الوقت الحالي، من أبرزها التوجه لضم المدارس، لأن هذا الإجراء سيتسبب في تكدس الطلاب في الفصول وحصول مشاكل عدة على الطلاب والمعلمين، إذ يصل العدد في بعض الفصول إلى أكثر من 40 طالبا.

تساؤلات للوزارة

وتقول الأكاديمية والكاتبة لطيفة الشعلان في تغريدة لها عبر منصة «X»: تسابقت بالأمس الجامعات الحكومية لتعلن تحولها إلى فصول ثلاثة مع تبني الوزارة لهذا النظام، مع كُلفة ذلك التحول في حينه، واليوم نرى الجامعات ذاتها تتسابق للعودة إلى نظام الفصلين بعد الضوء الأخضر من الوزارة. ماذا يعني ذلك؟.

ويبقى أن الوزارة ركزت وفقا للبعض على التعليم العام ليستمر في هذه المنظومة، حتى أن التدريب التقني خرج عن نظام ثلاثة الفصول وعاد لسابق عهده، لتعيد هذه التحديات الذاكرة إلى تصريح سابق لمجلس الشورى أكد فيه على دراسة سلبيات الفصول الثلاثة، قائلا «إن تطبيق نظام الفصول الثلاثة على كافة مدارس التعليم العام يُعد تجربة جديدة، وكان من الأهمية الوقوف على ما قد اعترى هذه التجربة من أوجه قصور؛ وما نتج عنها من مقاومة للتغيير لدى الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم والمعلمين والمشرفين والمجتمع بصفة عامة، والعمل على إيجاد الحلول وتقديم التوصيات وتلافي السلبيات».

فاقد تعليمي

وفي ظل الإرباك، تصر وزارة التعليم على موقفها بشأن «نظام الفصول التعليمية الثلاثة»، بعبارة كررتها مراراً على مجلس الشورى وعلى مجلس الوزراء، وهي «وجود فاقد تعليمي»، ووجود فجوة بين سنوات السلم التعليمي وفترة التدريس الفعلية بما يقارب أربع سنوات، حيث إن النظام الجديد أتاح مزيدا من الوقت للدراسة التي أصبحت 39 أسبوعا بدلا من 36 في الفصلين الدراسيين، حيث إن انقطاع الطالب عن الدراسة أربعة أشهر للإجازة الصيفية كان كفيلا بمسح ما تعلمه، مشيرة إلى أن نسبة الفاقد التعليمي وصلت عند بعض الطلاب إلى 90%.

شكاوى مستمرة

وبالنظر إلى سلسلة من الشكاوى التي تحاصر التعليم في كل منطقة ومحافظة بالمملكة، تظهر الكثير من المشكلات التي يعاني منها أولياء الأمور والطلاب من أبرزها: عدم تطبيق نظام النقل المدرسي في بعض المدن والمحافظات، والنقص الشديد في المعلمين والمعلمات، وازدحام الفصول الدراسية، ومشاكل تعطل المكيفات وسوء تنظيف المقرات الدراسية، واستمرار المباني المستأجرة، وتغيير حجم الكتب لحجم أكبر ومثقل للطلاب والطالبات، والفصول الدراسية المتهالكة، واستمرار توأمة المدارس في بعض المدارس بين دراسة صباحية ومسائية، وغيرها.