لماذا تتحدى الجزائر فرنسا وترفض التدخل العسكري في النيجر؟


 

ترفض الجزائر بشدة أي تدخل عسكري أجنبي في النيجر، فيما اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن أي خطوة في هذا الاتجاه ستكون “تهديدا مباشرا للجزائر، لما له من تداعيات عليها وعلى المنطقة ككل”.

 

في المقابل، تتشبث فرنسا بضرورة عودة محمد بازوم، الرئيس المطاح به في الانقلاب العسكري، وترفض أن يغادر سفيرها نيامي، رغم تحذيرات الانقلابيين باستخدام القوة لطرده، الامر الذي يترك باب التدخل العسكري الفرنسي، مفتوحا على جميع الاحتمالات.

 

كما أكد الرئيس الفرنسي ماكرون دعم بلاده لرئيس النيجر المطاح به محمد بازوم، واصفا قراره بعدم الاستقالة بأنه “شجاع”، إذ ترفض فرنسا أن تخسر حضورها في هذا البلد، الذي يعاني من ويلات الفقر والبطالة، في ظل تراجع نفوذها بالقارة السمراء، وارتفاع سخط الشعوب الافريقية من الوجود الفرنسي.

 

صدام على أرض النيجر

 

وهكذا، تجد فرنسا نفسها وجها لوجه مع الجزائر على أرض النيجر، الأمر الذي قد يعصف بالعلاقات بين البلدين، والتي بدأت وكأنها تتجه إلى نوع من عودة الدفء، بعد التقارب الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة، لكن موضوع الانقلاب بالنيجر قد يبعثر أوراق باريس والجزائر.

 

وتتهم الجزائر باريس بدفع دول “إيكواس” إلى التدخل العسكري بالوكالة عنها، وهو ما يرفضه النظام الجزائري ويخشى من تداعياته على البلد، خاصة أن يشترك مع النيجر بشريط حدودي يصل إلى 1000 كيلومتر.

 

وأكدت مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية “إيكواس” أن الخيار العسكري في النيجر ما زال على الطاولة، مشددة على أن المجموعة “ستستخدم كل الخيارات المتاحة إذا أدركت أن قادة الانقلاب في النيجر يتلاعبون بها”، الأمر الذي دفع بوزير الخارجية الجزائري إلى لقاء مسؤولين بهذه الدول لبحث خيارات أخرى، غير الحل العسكري.

 

عنتريات وهمية

 

بخصوص رفض الجزائر للتدخل العسكري في النيجر، يؤكد محمد الغواطي، أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بكلية الحقوق بسلا، أن الجزائر تحاول أن تروج للرأي العام الداخلي عنتريات وهمية بخصوص موقفها من أزمة النيجر.

 

وأضاف الغواطي، في تصريح لـ”الأيام24″، أن الكل يعلم بأن النظام الجزائري يبني عقيدته على تغذية النزاعات الإقليمية في منطقة الساحل والصحراء، وهو خطاب موجه للداخل أكثر من الخارج للتغطية على الأزمات والإخفاقات التي سجلتها الدبلوماسية الجزائرية مؤخرا”.

 

وحول ما إذا كان تباين الموقف الفرنسي والموقف الجزائري من الوضع في النيجر قد يؤدي إلى صدام بين البلدين، سجل أستاذ القانون العام والعلوم السياسية أن الجميع يعلم اليوم تبعية النظام الجزائري الذي تحكمه ثلة من الجنرلات الموالية لفرنسا.

 

وبخصوص القلاقل التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء، أكد الغلوطي أن تمدد الجماعات المسلحة واستيلاءها على السلطة لا يخدم مسار التنمية في أفريقيا وإنما يكرس واقع التدخل الأجنبي وصورة لموازين القوى المتهافتة على الاستيلاء على خيرات أفريقيا.

 

وتابع قائلا “يبدو بأن النظام الجزائري غير مكثرت لما يجري في المنطقة من تحولات جيوسياسية كونه نظام تحكمه عقيدة عسكرية قابضة على مفاتيح خيرات الشعب الجزائري وتغدي الصراعات الإقليمية والتي ستصيب لا محالة قريبا هذا النظام البئيس”.

 

تاريخ الخبر: 2023-08-30 18:10:36
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 70%
الأهمية: 76%

آخر الأخبار حول العالم

نصف ماراطون جاكرتا للإناث.. المغرب يسيطر على منصة التتويج

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 18:26:31
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 60%

مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال الـ24 ساعة الماضية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 18:26:18
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 60%

نصف ماراطون جاكرتا للإناث.. المغرب يسيطر على منصة التتويج

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 18:26:26
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 50%

مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال الـ24 ساعة الماضية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 18:26:25
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية