تعرف ورشة إصلاح المصعد الهوائي الذي يربط عنابة بسرايدي، مضاعفة وتيرة الأشغال تنفيذا للتعهدات التي قدمت لوزير النقل، يوسف شرفة، في آخر معاينة للمشروع شهر أفريل الماضي، بإعادة تشغيل الجهاز قبل نهاية العام الجاري، وذلك بعد 4 سنوات من التوقف.
وحسب تصريح رئيس بلدية سيرايدي، علي راشدي، أمس، فقد قام الأمين العام للولاية بزيارة فجائية لورشة الإصلاح بمسار المصعد بجبل الإيدوغ وكذا محطة سرايدي، للوقوف على وتيرة الأشغال، حيث قدم مدير المشروع تعهدات بإنهاء صب خرسانة الأعمدة بتاريخ 15 سبتمبر المقبل، للانطلاق في تركيب العتاد المتواجد على مستوى المخزن بمحطة المصعد الهوائي.
وحسب مدير المشروع، فقد تم تجاوز العديد من العقبات منها شق الطرق، مؤكدا قرب إنهاء أصعب مرحلة والمتعلقة بأشغال الهندسة المدنية، حيث يجري صب الخرسانة الأرضية المسلحة الخاصة بالدعائم الأرضية لتركيب أعمدة الجر الحاملة للكوابل، وقد تم استدراك التأخر وتدعيم الورشة، تنفيذا لتعليمات وزارة النقل، لإنهاء الأشغال في الموعد المسطر.
وتتابع مصالح ولاية عنابة أشغال إصلاح المصعد المتوقف منذ تاريخ 24 جانفي 2019 بسب الانهيار الذي وقع على مستوى الأعمدة بمرتفع سرايدي، كونه وسيلة نقل حيوية تعد المنفذ الوحيد لسكان المنطقة، خلال الاضطرابات الجوية في فصل الشتاء، بالإضافة إلى أنها سريعة وأقل تكلفة مقارنة بوسائل النقل شبه الحضري، في ظل وجود أزمة نقل خلال أوقات الذروة، كما قدمت مصالح الولاية إعانة مالية بقيمة 54 مليار سنتيم لإعادة تأهيل وصيانة المصعد.
وقالت إدارة المصعد، إن فريق عمل أجنبي مختص في إصلاح المصاعد يشرف على الأشغال، بعد تجاوز العقبات التقنية تدريجيا، منها توفير الكوابل التي تم استهدافها من قبل عصابات النحاس وإلحاق أضرار بشبكة جر عربات التيليفيريك.
وذكرت مصادرنا أن أشغال الإصلاح متواصلة لإعادة تهيئة وصيانة خط سير عربات التيليفيريك الرابط بين بلديتي عنابة وسرايدي، لإعادة تعزيز سلامة الجهاز عبر طول مسار الأعمدة المثبتة بمسافة 4 كلم، حيث سقط بعضها جراء الاضطراب الجوي الذي كان سببا في توقف العربات.
ويوفر الخط 50 عربة لنقل الركاب على مسافة 4 كلم إلى سرايدي، حيث تستغرق الرحلة 15 دقيقة، وتقدر تسعيرة الخدمة بـ 60 دج. ويُفضل المواطنون استخدام التيليفيريك بدلا من الحافلات، لأنه أقل سعرا ويختصر المسافة، وهو بديل لوسائل النقل الجماعي التي تجد صعوبة في السير عبر الطريق الجبلي الوعر لاسيما أثناء تساقط
 الثلوج.                          حسين دريدح