بروفيل | بعد وفاته .. قصة صعود محمد الفايد الملياردير المصرى البريطانى


توفي صباح اليوم الجمعة رجل الأعمال المصري محمد الفايد، في بريطانيا عن عمر يناهز 94 عامًا ، فـ “الفايد” هو الملياردير الذي يصنفته فوربس في قائمة أثرياء العرب، بصافي ثروة تقدر بـ 2 مليار دولار ..

ولد “الفايد” بمدينة الإسكندرية بمنطقة رأس التين من أب كان يعمل مدرساً للغة العربية وعمل الفايد في صغرة في أعمال كثيرة وعمل بميناء إسكندرية عتال بضائع وتنقل بين عدة أعمال .. في عام 1954، تزوج من سميرة خاشقجي، شقيقة رجل الأعمال السعودي عدنان خاشقجي، الذي وظفه لاحقا في شركة الاستيراد والتصدير الخاصة به

وانتقل الفايد إلى جنوة بإيطاليا عام 1958 ثم إلى لندن عام 1964، وبعد ذلك بعامين أصبح مستشارًا لسلطان بروناي وأسس شركة الشحن الخاصة به، جنيفاكو، وفي عام 1972 أطلق ساحة الإصلاح البحري الدولية للخدمات البحرية في دبي ..

كان محمد الفايد قد كوّن ثروة بعد عمله مع عدنان خاشقجي ومن ثم في دبي بعد فكان هو أول من وضع أرصفة لميناء دبي مما جعل فيها الحياة وأصبح لدبي مرسى سفن من جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى زيادة الثقة بين الفايد والشيخ راشد فطلب منه الشيخ راشد أن يأتي له بشركات لإستخراج البترول، وكان ذلك على نفقة الفايد شخصياً فذهب إلى الشركات الأجنبية التي تستخرج البترول وأقنعهم بأن يأتوا إلى دبي ويستخرجوا منها البترول وبالفعل تم استخراج 300000 برميل يومياً، مما ساعد الفايد على تكوين ثروة هائلة وتحكم هو في سعر البترول ورفع سعره …

كان بين “الفايد” وبين الشيخ راشد اتفاقية تنص على مشاركة الفايد بأرباح 20% من أرباح البترول وفي الوقت نفسه كان قد سجّل الشيخ راشد عقدا للفايد بأن يمكث ميناء دبي تحت مسئولية وإدارة الفايد لمدة 25 عاماً وساهم في العديد من المشاريع في دبي وكان سبب النهضة والنقلة التاريخية التي انتقلت بها دبي من مباني طينية إلى ناطحات السحاب وبعد ذلك نقل نشاطه إلى بريطانيا واستقر بالإقامة فيها منذ عام 1974 م وقد اشتري فندق دور شستر في لندن وحقق ثروة بعد شرائه فندق ريتز الشهير في باريس الفخم عام 1979.

تركزت العيون عليه حينما أشترى قصر دوق وندسور في باريس وقام بإرسال قائمة بمحتوياته من التحف إلى الملكة إليزابيث الثانية لكي تختار منها ما تشاء.

في عام 1983م اشترى محمد الفايد في صفقة فريدة من نوعها محلات هارودز الشهيرة التي ضاعفت أرباحه بمقدار 3 أضعاف، باع محمد الفايد في مايو 2010 متاجر هارودز الشهيرة في وسط لندن لشركة قطر القابضة التي تمثل مصالح الأسرة الحاكمة في قطر، وقد تمت عملية البيع مقابل 1,5 مليار جنيه استرليني (1,7 مليار يورو).

أمتلك نادي فولهام اللندني الذي يلعب في دوري الدرجة الممتازة في الدوري الإنجليزي بصفقة قيمتها 6.25 مليون جنيه إسترليني في العام 1997 قبل بيعه إلى الباكستاني شهيد خان في العام 2013، وله العديد من سلاسل الفنادق الفخمة في جميع أنحاء العالم إلى الآن.

يمتلك محمد الفايد، الذي لديه 4 أطفال من زوجته الفنلندية، ممتلكات عديدة في سري قرب لندن وقلعة من القرن الثامن عشر في اسكتلندا وقصراً في منتجع جشتاد السويسري وآخر في سان تروبيز، وتتوزع أملاك الملياردير المصري بين الولايات المتحدة ولندن ودبي وباريس وسويسرا والريفيرا واسكتلندا وعشرات الأماكن الأخرى في العالم.

حاول مرارا الحصول على الجنسية البريطانية وتم رفض طلبه في كل مرة برغم استثماراته الواسعة في بريطانيا والسبب التي أبدته سلطات منح الجنسية البريطانية هو عدم نزاهة محمد الفايد وعدم معرفة مصدر ثروته.

استقر محمد الفايد في سويسرا في منتصف عام 2002 م تقريبا بعد إخفاقه في الحصول على جواز سفر بريطاني بالرغم من امتلاك أبنائه الجنسية البريطانية، وكان “الفايد” الذي لا يحمل الجنسية البريطانية، قد انتقل من لندن، التي أقام فيها لمدة 35 سنة، إلى جنيف في ربيع 2003.

ساد التوتر علاقة الفايد بالأسرة المالكة البريطانية بعد مصرع ابنه الأكبر عماد ‘دودي’ مع الأميرة ديانا في حادث سيارة في نفق ألما في باريس .. في مارس من عام 2006 م أعلن مالك سلسلة متاجر (هارودز) البريطانية محمد الفايد أنه أوصى بتحنيط جثمانه بعد وفاته واستخدام المومياء كعقرب من عقارب الساعة العملاقة التي تزين قمة متجر (هارودز) الرئيسي الكائن في منطقة نايتسبرج اللندنية الراقية.

الفترة التي لمع فيها نجم الفايد بعد قدومه من الخليج عندما اقتحم سوق المال واحتدم الصراع وبدأ الهجوم على الفايد حينما فاز بصفقة (هاوس أوف فريرز) والتي تتبعها محلات هارودز الشهيرة وهزم صديقه القديم رولاند الذي يملك صحيفة الأوبزرفر واستغل خصوم الفايد ذلك للتشهير به ومنهم أشرف مروان ووصلت المعركة إلى ساحة القضاء واستمرت سنوات، وشنٌ رولاند حربا شرسة عليه منذ عام 1990 وأقسم أن يطرد آل فايد كلهم من بريطانيا ولكنه خسرها بعدما أنفق ملايين الجنيهات الإسترليني،. تسبب محمد الفايد في استقالة مسئولين كبار بعد اتهامه جون ميجور رئيس الوزراء السابق بالوقوف ضده أثناء محاولته شراء صحيفة توداي البريطانية عام 1995 وتم بيعها رغمًا عنه لصالح الملياردير اليهودي روبرت ماردوخ ميردوخ.

تاريخ الخبر: 2023-09-02 15:21:13
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. المغرب والـ “إيسيسكو” يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:25:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية