أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، على ضرورة المرافقة الفعلية للمؤسسات العمومية الناشطة في مجال الزراعات الاستراتيجية، لتمكينها من استغلال أكبر نسبة من المساحات الممنوحة، خاصة في كل ما يتعلق بإصدار عقود الامتياز و الموارد المائية.  
ترأس وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، أول أمس، بمقر الوزارة، لقاء تنسيقيا مع المؤسسات العمومية الناشطة في مجال الزراعات الاستراتيجية والمتمثلة في مؤسسة كوسيدار أغريكو  التابعة لمجمع كوسيدار، مؤسسة  SPA A3 التابعة لمجمع سونطراك، مؤسسة غلوبال أغري فود التابعة لمجمع مدار، مجمع أغروديف، بحضور المدير العام للديوان الوطني للأراضي الفلاحية و المدير العام لديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية، ممثل المكتب الوطني للدراسات «بنيدر»، حسبما أفاد به ، أمس، بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية.
ويندرج هذا اللقاء، حسب البيان «في إطار تنمية الفلاحة في الولايات الجنوبية للبلاد و هذا من خلال إسداء توجيهات ودراسة جميع السبل من أجل الوصول للأهداف المسطرة من طرف القطاع لرفع إنتاج الحبوب والشعب الاستراتيجية الأخرى لتقليص فاتورة الاستيراد».
وفي هذا الشأن، يضيف المصدر ذاته « فإن الوزارة قد خصصت مساحات معتبرة لهذه المؤسسات لما تملكه من إمكانيات و تجربة في المجال الفلاحي، خاصة الزراعات الاستراتيجية ( لإنتاج القمح ، الذرة ، دوار الشمس ، البقول الجافة).
وفي هذا الصدد ، أكد الوزير على« ضرورة المرافقة الفعلية لهذه المؤسسات لتمكينها من استغلال أكبر نسبة من المساحات الممنوحة ، خاصة في كل ما يتعلق بإصدار عقود الامتياز و الموارد المائية وهذا بالتنسيق مع كل القطاعات المعنية لتمكينها من الحصول على جميع التحفيزات التي تمنحها الدولة».
ومن جانبه، أكد الخبير الفلاحي، لعلا بوخالفة في تصريح للنصر، أمس، أن الدولة تعطي أهمية كبيرة للزراعات الاستراتيجية (  إنتاج الحبوب والزيوت والأعلاف والنباتات الزيتية ، دوار الشمس، السلجم الزيتي والشمندر السكري) وهذا من أجل تقليص فاتورة الاستيراد، لافتا في هذا الصدد، إلى توفير مختلف التحفيزات، فيما يتعلق بإنتاج الزراعات الاستراتيجية، سواء كانت أراضي أو مياه للري أو الطاقة.و أضاف أن الدولة، تولي اهتماما كبيرا لتطوير الفلاحة الصحراوية، والتي تمتاز بالمردودية المرتفعة جدا.وقال في هذا السياق، إنه يمكن إنتاج مثل هذه الزراعات الاستراتيجية بمردودية مرتفعة جدا، على غرار الحبوب، حيث يمكن الوصول إلى مستوى 80  قنطارا في الهكتار على مستوى مناطق الجنوب. وأضاف إن كل الظروف مهيأة ومتوفرة لتطوير الفلاحة الصحراوية ، كما أشار إلى أهمية التخطيط الاستراتيجي والتنظيم المحكم والمتابعة الميدانية، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.
و ثمن الخبير الفلاحي لعلا بوخالفة، الاعتماد على المؤسسات العمومية الناشطة في مجال الزراعات الاستراتيجية، لاسيما وأن هذه المؤسسات تتوفر على قدرات مالية وإمكانيات في العتاد وخبرة كبيرة، ويمكنها تحقيق إنتاج كبير في هذا المجال، لافتا من جانب آخر إلى أهمية تشجيع المستثمرين الخواص ، الذين يمتلكون الإمكانيات و القدرات والخبرة و لديهم الرغبة للنشاط في هذا المجال .
واعتبر الخبير الفلاحي، أن النتائج المحققة في الميدان في مجال الزراعات الاستراتيجية، مشجعة، خاصة فيما يتعلق بالحبوب والنباتات الزيتية .
وللتذكير، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني ، في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل قادته إلى  ولاية تقرت، «أنه يتعين الاستثمار في القدرات الفلاحية، لاسيما بمناطق الجنوب لتحقيق الأمن الغذائي، وهو ما تتطلبه التحديات الراهنة والمستقبلية التي تستدعي الاستثمار الناجع في القدرات الفلاحية التي تتوفر عليها البلاد لتحقيق الأمن الغذائي وهو الرهان الذي يأتي على رأس مسؤوليات الوزارة « وأشار بالمناسبة، إلى أن استراتيجية القطاع ترتكز على تشجيع وتطوير إنتاج مختلف المحاصيل الاستراتيجية، على غرار الحبوب والذرة ومختلف الأعلاف والشمندر السكري ودوار الشمس.
كما أكد الوزير، خلال لقاء جمعه بالفلاحين والمستثمرين والمربين في إطار زيارة عمل قادته إلى ولاية المغير، « أنه يتعين العمل على عصرنة طرق استغلال الأراضي الفلاحية، لاسيما بمناطق الجنوب لتطوير قدرات الإنتاج الوطني بما يساهم في تحقيق هدف الأمن الغذائي» ، مشيرا إلى أنه تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لمضاعفة الإنتاج الفلاحي في مختلف المحاصيل والمنتوجات الموسمية، بما فيها التمور و الزراعات الاستراتيجية.
مراد - ح