ذكر مسؤول أمريكي أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قد يسافر إلى روسيا، لعقد قمة مع الرئيس فلاديمير بوتين، في رحلة من شأنها أن تؤكد تعميق التعاون بينهما، حيث يخوض الزعيمان المعزولان مواجهات منفصلة مع الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون أمريكيون أيضا إن روسيا تسعى لشراء ذخيرة من كوريا الشمالية، لإعادة ملء الاحتياطيات التي استنزفتها حربها في أوكرانيا. في المقابل، أوضح الخبراء أنه من المرجح أن ترغب كوريا الشمالية في الحصول على شحنات من الغذاء والطاقة، ونقل تقنيات الأسلحة المتطورة.

وسيكون الاجتماع مع بوتين أول قمة بين كيم وزعيم أجنبي منذ أن أغلقت كوريا الشمالية حدودها في يناير 2020.

التدريبات الثلاثية

تقول وكالة التجسس الكورية الجنوبية إن روسيا اقترحت على الأرجح على كوريا الشمالية الانضمام إلى التدريبات الثلاثية مع الصين، ومن غير الواضح إلى أي مدى يمكن أن يصل التعاون العسكري بين كيم وبوتين. لكن أي علامة على تحسن العلاقات ستثير قلق المنافسين مثل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وتسعى روسيا إلى سحق الهجوم المضاد الأوكراني، وإطالة أمد الحرب. في حين توسع كوريا الشمالية وتيرة غير مسبوقة من التجارب الصاروخية، احتجاجا على التحركات الأمريكية، لتعزيز تحالفاتها العسكرية مع كوريا الجنوبية واليابان.

وفيما يلي نظرة على ما قد تعنيه رحلة كيم المحتملة إلى روسيا:

قذائف مدفعيو

منذ العام الماضي، اشتبه المسؤولون الأمريكيون في أن كوريا الشمالية تزود روسيا بقذائف مدفعية وصواريخ وذخائر أخرى، ومن المحتمل أن يكون الكثير منها نسخا من ذخائر تعود إلى الحقبة السوفيتية.

وشراء الذخائر من كوريا الشمالية سيكون بمثابة انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، المدعومة من روسيا، التي تحظر جميع تجارة الأسلحة مع الدولة المعزولة.

وتمتلك كوريا الشمالية مخازن ضخمة من الذخائر. لكن دو هيون تشا، المحلل في معهد أسان للدراسات السياسية في سيول، شكك في إمكان إرسال كميات كبيرة بسرعة إلى روسيا، لأن الرابط البري الضيق بين البلدين لا يمكنه التعامل إلا مع كميات محدودة في السكك الحديدية.

التكنولوجيا العسكرية

قال الخبراء إن أولويات كيم ستكون شحنات المساعدات والتكنولوجيا العسكرية، حيث أدى إغلاق الحدود في فترة الوباء إلى ترك كوريا الشمالية تواجه صعوبات اقتصادية شديدة. ومن المرجح أن يسعى كيم للحصول على إمدادات من الغذاء والطاقة، لمعالجة هذا النقص.

ومن المرجح أن يروج كيم أيضًا لتوسيع العلاقات مع موسكو كدليل على أن البلاد تتغلب على سنوات العزلة.

مدى التقارب

أفاد كيم تيوو، مدير المعهد السابق، بأن توسيع التعاون الأمني ​​بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان قد يدفع كيم جونغ أون إلى كسر هذا المحظور، وإجراء تدريبات مع روسيا والصين للمرة الأولى.

وقال بارك وون جون، الأستاذ بجامعة إيوا للسيدات في سيول، إنه من السابق لأوانه التنبؤ بما يمكن أن تسفر عنه دبلوماسية كيم بخلاف إظهار التحدي تجاه الولايات المتحدة.