يبدو أن ارتفاع أسعار المحروقات، سيقص شريط فصل جديد من المواجهة بين العدالة والتنمية وحكومة التجمع الوطني للأحرار بقيادة عزيز أخنوش، على مستوى البرلمان.
وطالب رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، عبد الله بووانو، باستدعاء وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح علوي إلى الغرفة الأولى، وذلك لمناقشة آثار الارتفاع المتواصل لأسعار المحروقات على القدرة الشرائية للمواطنين، والإجراءات التي ستتخذها الحكومة في هذا الصدد.
وفي طلب بهذا الخصوص، وجهه بووانو إلى رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، انتقد “البيجيدي” الزيادات التي تعرفها أسعار المحروقات، معتبرا إياها “غير مفهومة وغير مبررة”.
بووانو، الذي سبق له أن ترأس المهمة الاستطلاعية حول المحرقات، انتقد كذلك ضمن مراسلته “صمت الحكومة إزاء هذه الزيادات المضطردة التي شهدتها أثمان المحروقات في السوق الوطنية خلال الأسابيع الأخيرة”، ما انعكس، بحسبه، على ارتفاع أسعار المواد الأساسية، في وقت تعرف فيه أسعار المحروقات استقرارا في السوق الدولية.
وسجلت أسعار المحروقات بالمغرب، زيادة جديدة، اعتمدتها محطات الوقود، بشكل متزامن، الأسبوع الماضي، وبلغت 27 سنتيما في ثمن لتر “الغازوال” و49 سنتيما في سعر لتر “البنزين”.
وفي وقت تتعالى فيه أصوات تطالب بإعادة تشغيل مصفاة “سامير” لتكرير البترول؛ تبرأ أرباب ومسيرو محطات الوقود من الزيادة الجديدة، ورموا بها في ملعب وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ومجلس المنافسة.