تزامنًا مع موسم زراعة وحصاد الأرز الأحمر الحساوي في بعض الحيازات الزراعية في واحة الأحساء الزراعية، اتجه مزارعون للتوسع في استمرار زراعته، ودعم توسعه في المشاريع الزراعية، مؤكدين لـ«الوطن» أن الأرز الحساوي، كان إلى ما قبل نصف قرن، هو الرافد الثاني للتموين الغذائي في الأحساء، بعد التمور، لافتين إلى أن كثيرا من الأوقاف والأجرة لبعض المزارع والحيازات مخصصة لمحصول الأرز.

ري تدريجي

أكد عضو لجنة التنمية الزراعية في غرفة الأحساء سابقًا عبد الحميد الحليبي لـ«الوطن» أن الأرز «الحساوي»، الذي يتميز بلونه الأحمر، يعتبر من الأقوات الرئيسية في المحافظة، وكان غذاء أساسيًا، وأن الحيازات الزراعية، رغم صغر مساحاتها قبل التوسع في المزارع الحديثة، تغطي جميع الطلبات، وتلبي حاجة السوق المحلي من الأرز، نافيًا مزاعم وادعاءات استهلاك زراعة الأرز في الأحساء، لمياه ري كثيرة، موضحًا، أن الموسم الزراعي للأرز، لا يتجاوز الـ 5 أشهر كحد أقصى، وحاجته للمياه في الشهر الأول، وبعده يكون الري بطريقة تدريجية حتى الشهر الأخير، ثم يحصد وإعلان انتهاء موسم زراعته، على عكس زراعة المحاصيل الأخرى، التي تمتد لطوال العام.

أمن غذائي

أشار الحليبي، إلى أن أهمية الأرز كقوت رئيسي، يمنحه الأولوية في التوسع والدعم كأمن غذائي، مقارنة بالزراعات الأخرى، التي قد لا تكون أساسية، وتستهلك كميات مياه كبيرة، وأن إمكانية التوسع في زراعته، قد تمتد لإمكانية تصديره إلى الدول المجاورة مع مراعاة اختيار التربة الصالحة للزارعة، واختيار موقع زراعي جيد يتوفر فيه الماء، لا سيما تحمله لبعض المياه المالحة، والاستعانة بالأيدي الزراعية ذات الخبرة والعلم الكبيرة في مجال زراعته، مستعرضًا حزمة من مكاسب ومزايا التوسع في زراعته: تقليل استيراد الأرز من الخارج، إيرادات مبيعاته تتجاوز مئات الملايين من الريالات، المساهمة في زيادة الرقعة الخضراء، والمساهمة في خلق فرص وظيفية، والمساهمة في خفض درجات الحرارة واعتدال الطقس لاعتبارات زراعته في أيام الصيف، ودعم الشباب السعودي في مشاريع ريادية جديدة، والاستفادة منه كأرز كقوت أساسي، والقشور كأعلاف للبهائم، والاستفادة من كافة خامات زراعته وحصاده.

فوائد لزراعة الأرز

- تقليل الاستيراد من الخارج

- إيرادات تتجاوز مئات الملايين

- زيادة الرقعة الخضراء

- خلق فرص وظيفية

- خفض درجات الحرارة

- الاستفادة من القشور كأعلاف