لنلعب ورقة جاكرتا التي تحرض الولايات المتحدة (آسيان) على مواجهتها
لنلعب ورقة جاكرتا التي تحرض الولايات المتحدة (آسيان) على مواجهتها
تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا بورتياكوفا، في "إزفيستيا"، حول التحريض الأمريكي لبلدان جنوب شرق آسيا على روسيا والصين.
وجاء في المقال: ستحاول الولايات المتحدة خلال قمة آسيان التي تبدأ اليوم 5 سبتمبر في جاكرتا، الضغط على دول المنطقة بشأن القضية الأوكرانية.
وفي الصدد، قال رئيس قسم مركز جنوب شرق آسيا بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، دميتري موسياكو، لـ"إزفيستيا: "مهمة أمريكا الأولى اليوم هي تشويه سمعة سياسة الصين وروسيا بكل الوسائل. سلاحها الرئيس هو الدعاية الشاملة وحرب المعلومات من أجل خلق جو من عدم الثقة وزرع المخاوف ضد بكين وموسكو. ولهذا يستخدمون أي منتديات دولية. أظن أن الكتلة الغربية بأكملها ستسعى لحضور جميع الأنشطة العالمية المحتملة".
ومع ذلك، وفقًا للباحثة في مجال السياسة والأمن في مركز دراسات آسيان بمعهد يوسف إسحاق في سنغافورة، جوان لين، فإن الصياغة حول الوضع في أوكرانيا، والتي ستنعكس في بيان رئيس القمة، ستكون مشابهة جدًا للتي استخدمت في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في يوليو إن لم تكن هي نفسها.
و"من غير المرجح أن يتم ذكر روسيا في أي بيانات تصدرها آسيان نفسها، على الرغم من أنني متأكدة من أن شركاء الحوار مثل الولايات المتحدة واليابان وربما كوريا الجنوبية أو أستراليا سوف يستخدمون لغة أكثر حدة. وسوف يقتصر موقف رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بشأن الوضع في أوكرانيا على احترام السيادة والاستقلال السياسي ووحدة أراضي البلاد".
ومع ذلك، سوف تستمر جاكرتا في العمل كحلبة للنزال على النفوذ خارج نطاق قمة آسيان، حيث تستضيف العاصمة الإندونيسية قمة شرق آسيا الأكثر تمثيلاً في الفترة من 6 إلى 7 سبتمبر التي ستعقد برئاستها. وسوف يمثل أغلب البلدان زعماؤها، بما في ذلك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي سيستضيف قمة مجموعة العشرين في دلهي مباشرة بعد انعقاد قمة مجموعة شرق آسيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
