نشرت القنصلية العامة المصرية في مونتريال – كندا، أمس الأربعاء، تحديثا جديدا بشأن إجراءات الحصول علي تأشيرة دخول مصر للمواطنين الكنديين، وفي تطور إيجابي لدرجة كبيرة ميزت القنصلية العامة المصرية ممثلة للسلطات المصرية في رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية، بين فئتين من المواطنين الكنديين، أولا المواطنين الكنديين و الملزمين بالحصول علي تأشيرة دخول مصر من إحدى السفارات أو القنصليات المصرية في الخارج أو كندا، كما تم إلغاء الحصول علي تأشيرات الدخول الطارئة أو أون لاين، ويجب الحصول علي التأشيرات من القنصليات والسفارات المصرية في كندا والخارج بدءا من الأول أكتوبر المقبل.

أما الفئة الثانية حسب إرشادات تحديث تأشيرة الدخول لمصر فكانت بالنسبة للمواطنين الكنديين من أصول مصرية، ويحملون أوراق ثبوت الجنسية المصرية سواء كان سارية أو منتهية الصلاحية، مثل جواز السفر أو بطاقة الرقم القومي أو شهادة الميلاد المصرية، فيحق لهم دخول مصر دون الحصول علي تأشيرة دخول، شأن بقية المواطنين الكنديين. و لاعتبارات شركات الطيران التي ربما تجد صعوبة في التعامل مع الأوراق الثبوتية للجنسية المصرية، فإن يمكن للمصريين الكنديين الذهاب للسفارة أو القنصلية المصرية في كندا من أجل الحصول بالإنجليزية علي شهادة تدل علي تمتعهم بالجنسية المصرية حتي يمكنهم ركوب مختلف شركات الطيران إذا توفر معهم أي مستند مصري يدل على جنسيتهم المصرية.

كما أنه يحق للمواطنين المصريين ممن يحملون الجنسية الكندية الحصول علي تأشيرة دخول مصر “المحروسة” بمجرد تقديم أي أوراق ثبوتية تدل علي جنسيتهم المصري كجواز سفر أو بطاقة رقم قومي أو شهادة ميلاد بغض النظر عن كونها سارية أو منتهية الصلاحية دون الحاجة لتأشيرة دخول مجانية أو برسوم، كما كان الحال في الماضي.

وقد قوبلت الارشادات الجديدة بالفرحة العامرة النسبية، إذ أنه أفضل مما كان عليه الحال في البداية، خاصة وأن المصريين الكنديين هنا يعشقون مصر وترابها المبارك ويريدون بقوة ربط أبنائهم وبناتهم من الجيل الثاني والثالث بمصر المحروسة. ويتفهمون إذا كانت السلطات الكندية قد تشددت في إجراءاتها تجاه بعض المصريين، فإن السلطات المصرية من حقهما أن تصوم وتحمي كرامة مصر ومواطنيها في كل بقاع الدنيا، دون أن يكون ذلك علي حساب أبنائها بناتها من المصريين في المهجر.

هذا وكان القرار السابق الذي اتخذته وزارة الخارجية المصرية ممثلة في القنصلية العامة والسفارة المصرية في كندا بفرض تأشيرة دخول على كل المواطنين الكنديين بما فيهم المواطنين الكنديين من أصول مصرية، قد أصاب الجالية التي يزيد عددها على 300 ألف مصري يحملون الجنسية الكندية بالألم والأسى لأنهم لا يريدون أن يغيرون مقاصدهم السياحية والترفيهية لدول أخري غير مصر المحروسة هم وأبناءهم وبناتهم.

ونعلم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يولي اهتماما كبيرا لأبناء وبنات مصر في كندا، ولهذه القضية، من هنا جاءت التعليمات الجديدة، لتصدر وزارة الخارجية تحديث بإجراءات السفر لمصر موجهة للمواطنين الكنديين دون أن تبخس حق المواطنين المصريين ممن يحملون الجنسية الكندية في التمتع بحق دخول وطنهم دون قيود أو تأشيرة دخول مسبقة مثل بقية الأجانب. وإن كانت الفرحة كبيرة بعد هذه التحدياث، إلا أن الأمل أن تعود الإجراءات للمواطنين المصريين مما يحملون الجنسية الكندية إلي ما قبل هذه التطورات.