مصطفى منجم
منذ غشت المنصرم، بدأت تتوالى على محطات الوقود زيادات في أسعار المحروقات، الأمر الذي ترك استياء كبيرا لدى المواطنين، في حين ربط مراقبون اقتصاديون هذا الوضع بعودة النمو الاقتصادي للسوق الصينية.
ووصل سعر البنزين في المغرب خلال الأيام القليلة الماضية إلى مستويات قياسية، الشيء الذي أثار تخوفا من زيادة تأثر القدرة الشرائية للمواطنين، بعدما تم سابقا رفع الدعم العمومي عن المحروقات.
في هذا الإطار، قال عبد النبي أبو العرب، الخبير الاقتصادي، إن “أسعار المحروقات تعرف اليوم ارتفاعات مهولة على المستوى العالمي، بسبب عودة الصين إلى سياسة الانفتاح في مواجهة فيروس كورونا”، مشيراً أن “عودة النمو الاقتصادي في السوق الصينية، شكلت ضغطا على السوق الدولية للبترول”.
وأورد أبو العرب، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “العروض التي باتت تقدمها الأسواق البترولية بقيت مستقرة وتابثة”، موضحا أن “في شهر يونيو كانت أسعار المحروقات في حدود 73 دولارا، لكن خلال الأيام الماضية أصبحت تقارب 90 دولارا للبرميل”.
واعتبر المتحدث أن “هناك ارتفاعات موضوعية للأسعار على المستوى الدولي، نظرا لتعافي الإقتصاد الصيني وأيضا التجارة الدولية نسبيا”.
وفي جوابه عن سؤال تأثر المغرب بفعل ارتفاع أسعار المحروقات على المستوى العالمي، أوضح أبو العرب، أن “المغرب خاضع لتبعية هذا المنحى التصاعدي الدولي، ومن المنتظر أن تبقى مرتفعة خلال هذه السنة”، مؤكداً في الآن ذاته أن “شركات المحروقات تحقق أرباحا مبالغا فيها، وأن تطبيق تخفيضات على الأسعار لم تكن بنفس الوثيرة التي تطبق على الارتفاعات”.
