باحث: زلزال المغرب لم يقع بالمنطقة «الأكثر نشاطاً» في البلاد


أوضح فيليب فيرنان الأستاذ والباحث في جامعة مونبلييه والمتخصّص في التكتونيات النشطة، خصوصاً في المغرب، في حوار مع «فرانس برس»، أنّ الزلزال القوي الذي ضرب المغرب، وقع في منطقة «ليست الأكثر نشاطاً» في البلاد. وجاء نص الحوار كما يلي:

هل هذا الزلزال مفاجئ؟
المغرب يعدّ من البلدان التي لا نتساءل فيها هل ستحدث زلازل، بل متى ستحدث؟ وكان زلزال أغادير (5.7 درجة في عام 1960) قد دمّر المدينة بأكملها وتسبّب في مقتل قرابة 15 ألف شخص، كذلك كان هناك زلزال الحسيمة (6.4 درجة في عام 2004) الذي وقع في منطقة أقرب إلى البحر الأبيض المتوسط.

ولا يقع مركز الزلزال في المنطقة الأكثر نشاطاً في المغرب. ولكن هناك الأطلس الكبير، وهي سلسلة جبال عالية إلى حدّ ما، ما يعني أن التشوّه (التغيير) لا يزال يحدث حتى اليوم. إذ إنّ هذا النوع من الزلازل هو الذي أدى إلى صعود جبال الأطلس الكبير.

هل هذا الزلزال شبيه بالزلزال الذي وقع في تركيا في شباط/فبراير؟

في تركيا، كانت هناك حركة أفقية، إذ إنّ تركيا تتحرّك بشكل أساسي باتجاه الغرب، أي أنها «تتحرك» نحو اليونان. هناك انزلاق أفقي للصفائح. هنا (في المغرب)، نحن على نقطة التقاء بين إفريقيا وأوراسيا أو أيبيريا، الجزء الإسباني، وعلى الصدوع المتداخلة. ترتفع تضاريس الأطلس الكبير على الجهة الأمامية إلى الشمال. لكننا لا نزال في سياق حدود الصفائح.

ما الذي يفسر عنف هذا الزلزال؟
علينا أن نرى مدى قوة الزلزال. لقد وصل إلى 6.8 أو 6.9 درجة، وهي قوة شديدة إلى حدّ ما. ومن الواضح أنّها تهزّ المنطقة بشكل كبير.

ثم هناك العمق، ففي البداية تمّ الإعلان عن نحو 25-30 كيلومتراً، ولكن يبدو أنه سيصل إلى نحو 10 كيلومترات. وكلّما اقتربنا من السطح، كان تأثير التصدّع أكبر. لقد عايشنا ذلك في فرنسا في عام 2019 في منطقة تيل في أرديش (جنوب). كان زلزالاً «صغيراً»، لكن بما أنه وقع على عمق كيلومتر واحد، فقد أحدث اهتزازاً كبيراً.

هل يجب الخشية من الهزّات الارتدادية؟
سيكون هناك حتماً هزّات ارتدادية، وحتى لو كانت أقل قوة، فإنّها يمكن أن تؤدّي إلى انهيار المباني التي أضعفها الزلزال.

عادة، هناك ميل للقول إنّ الهزّات الارتدادية تكون شدّتها منخفضة، مثل «شقوق» صغيرة. عليك أن تفكّر في الأمر على أنه شريط مطاطي كبير قمت بسحبه، وانكسرت قطعة منه. لكن في تركيا، أدّى زلزال إلى آخر. يمكن أن يؤدّي التصدّع الأول، من خلال التأثير المتسلسل، إلى صدع آخر، ما يعني أنه يوجد أحياناً خطر حدوث زلزال أقوى بعد الزلزال الأول.

هل يمكن التنبؤ بهذا النوع من الأحداث؟
لسوء الحظ، لا يمكن التنبؤ بأيّ شيء. نحن نحاول تقدير فترات التكرار اعتماداً على قوة الزلازل المختلفة، ولكن بعد ذلك يمكن أن يكون السلوك فوضوياً، بحيث يحدث زلزالان قويان في فترة قصيرة، ثم قد لا يحدث شيء لفترة طويلة.
المصدر: الدار- اف ب

تاريخ الخبر: 2023-09-09 21:25:18
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

مبديع من زنزانته بـ"عكاشة" يستقيل من عضوية مجلس النواب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 18:26:05
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 60%

القضاء يعزل بودريقة من رئاسة مقاطعة مرس السلطان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 18:26:17
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 64%

مبديع من زنزانته بـ"عكاشة" يستقيل من عضوية مجلس النواب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 18:25:59
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 61%

ماكرون يطالب بمشاركة مبابي في أولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 18:25:48
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 50%

القضاء يعزل بودريقة من رئاسة مقاطعة مرس السلطان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 18:26:21
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية