تكافح فرق الإنقاذ بالمغرب وتكثف عملياتها بحثا عن ناجين محتملين وسط الأنقاض التي خلفها زلزال دمر العديد من القرى جنوب مراكش ليل الجمعة، مخلفا 2122 قتيلا على الأقل حسب آخر حصيلة رسمية أعلنت الأحد.

ولا تزال المملكة تحت صدمة زلزال هو الأعنف من نوعه منذ نحو قرن، بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريشتر، حسبما ذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.

إليكم ما نعرفه عن هذا الزلزال وتداعياته:

•     بقوة 6,8 إلى 7 درجات 

عند الساعة 23,11 (22,11 ت غ) من مساء الجمعة، ضرب زلزال حدد مركزه في إقليم الحوز، هذه المنطقة الجبلية الواقعة بجنوب مدينة مراكش.

بلغت قوة الزلزال 6,8 درجات بحسب المعهد الجيوفيزيائي الأمريكي و7 بحسب المركز الوطني للبحث العلمي والتقني المغربي.

•    انهيار جزء من أسوار مراكش

تضررت مدينة مراكش، الوجهة التي يقصدها عدد كبير من السياح الأجانب.

انهارت بعض المباني في المدينة القديمة، المصنفة منذ 1985 على لائحة التراث العالمي لليونسكو. وانهارت جزئيا أسوار تاريخية تعود إلى القرن الثاني عشر.

خرج السكان من منازلهم ومازال كثير منهم يقضي الليل في ساحة جامع الفنا الشهيرة.

•    دمار هائل بقرى الأطلس

لكن على بعد حوالي خمسين كيلومترا جنوبا، في القرى الجبلية بالأطلس الكبير في إقليمي الحوز وتارودانت، كان الدمار الأكبر والحصيلة الأعلى.

إذ دمرت قريتا تفغاغت ومولاي إبراهيم ذات المنازل الطينية، بشكل شبه كامل.

•     أكثر من ألفين ومائة قتيل

أوقع الزلزال 2122 قتيلا على الأقل و2421 جريحا بينهم أكثر من 1400 لا يزالون في حالة خطرة بحسب آخر حصيلة مؤقتة أعلنتها وزارة الداخلية المغربية ليل السبت الأحد.

وكان إقليم الحوز الأكثر تضررا مع 1293 قتيلا يليه إقيلم تارودانت مع 452 قتيلا.

•     وسائل بشرية ولوجستية مهمة

بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس، نشرت القوات المسلحة الملكية "على إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وسائل بشرية ولوجستية مهمة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، ومستشفى طبي جراحي ميداني" بحسب ما أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء.

•     حداد لثلاثة أيام وتنكيس للأعلام

أعلنت المملكة حدادا وطنيا لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام الوطنية كما أفاد الديوان الملكي في ختام اجتماع ترأسه الملك.

في القرى المتضررة، بدأ سكان يحفرون القبور لدفن الضحايا.

•    تضامن واسع ومساعدات دولية

أعقب الزلزال تضامن دولي واسع. عرضت عدة دول ومنظمات مساعدتها على الرباط بينها الاتحاد الأوروبي وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا أو تركيا.

أرسلت إسبانيا رجال إنقاذ وشرعت في تقديم المساعدة بعدما تلقت طلبا رسميا للمساعدة من الرباط. فرنسا هي الأخرى أبدت استعدادها "للتدخل" بحسب الرئيس إيمانويل ماكرون.

كما أعلن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينر أن بلاده "أبلغت الحكومة المغربية بوضوح أنها مستعدة لتقديم مساعدة كبيرة".

وعرضت سويسرا توفير ملاجئ مؤقتة ومعدات لمعالجة المياه وتوزيعها ومرافق صرف صحي ومستلزمات نظافة.

فرانس24 / أ ف ب