لمسـت صدقـا و رغبـت في الانخـراط في مشـروع - الديـركتـوار -
*  لا مكان للعاطفة في خياراتنا وأطلب من الأنصار الصبر
قال المدرب العائد لتأطير تشكيلة جمعية الخروب رابح زمامطة، إنه سيعمل على التكيف مع الوضع الراهن والمتمثل في التأخر في التحضيرات وضيق الوقت، مؤكدا في حوار مع النصر أنه ورغم نقص هامش الاختيارات في عملية الاستقدامات، إلا أنه راض عنها بنسبة مقبولة، كما تحدث التقني الخروبي عن ظروف عودته للايسكا في هذه المرحلة.

*في البداية، حدثنا عن عودتك إلى جمعية الخروب، وقبولك المهمة في وقت صعب؟
لما تم الاتصال بي من طرف «الديريكتوار» المعين حديثا، لم تدم المفاوضات طويلا وقبلت بالمهمة رغم صعوبتها، ولو أنني في تلك الفترة كنت قريبا من الإشراف على العارضة الفنية لمولودية قسنطينة، وفضلت رفع التحدي مع «لايسكا»، رغم الظروف الصعبة التي مررت بها هذه الصائفة، وكما تعلمون في عالم المستديرة أحيانا قد ينجح المدرب في فريق يعيش أزمة، مقارنة بفريق أخر يمر بصحة جيدة، كما أنني ابن المدينة وجمعية الخروب، شهدت بداياتي في مجال التدريب سنة 1990،
 *لكن ربما ثمة عوامل أخرى عجلت بعودتك؟
لقد لمست صدقا في كلام ورؤية المكتب المسير الحالي، لهذا قررت الانخراط في هذا المشروع، كما أنها المرة الأولى التي أتعامل فيها مع الرئيس السابق ورئيس الديريكتوار الحالي حسان ميلية، وقد وفر كل الظروف المناسبة التي تسمح بالنجاح، ولهذا لم أتردد في قبول المهمة التي وصفتها أنت بالصعبة فعلا في سؤالك الأول.
*ما هو تعليقك عن استقدامات جمعية الخروب لهذا الموسم؟
كما يعلم العام والخاص، الظروف التي مر بها الفريق هذه الصائفة، وهي ما جعلت فريق جمعية الخروب يتأخر كثيرا سواء في الاستقدامات أو التحضيرات، فعلى سبيل المثال العديد من اللاعبين الذين أعرفهم ووضعتهم ضمن مخططي، التحقوا بفرق أخرى، لهذا فإن هامش الاختيار كان محدودا، ومع هذا فأنا راض عن الاستقدامات التي قمنا بها بنسبة كبيرة، وأتمنى ان نكون قد وفقنا فيها، كما أننا وجدنا اشكالا في ندرة حراس المرمى في هذا المستوى وحاولنا التوفيق قدر المستطاع، إلى جانب منصب رأس الحربة، كما أود أن اوضح نقطة مهمة بالنسبة للاعبين أبناء المدينة..
*تفضل..
أثناء وضعنا للقائمة واللاعبين في كل منصب، وجدنا مؤخرا أننا لا نملك بديلا في منصب الظهير الأيمن، لهذا استنجدنا بأحد أبناء المدينة الذي ينشط في القسم الجهوي، وهذا لا يعني بأن أبناء الخروب الذين ينشطون في فرق أخرى لا يستحقون التواجد في الفريق، وأؤكد أننا لم نحاب لاعبا على حساب أخر ولم نستعمل العاطفة في اختياراتنا، سواء بالنسبة لأبناء مدينة الخروب أو غيرهم سواء من استقدمناهم أو من وجنداهم من تعداد الموسم الفارط، لهذا أرجوا من الناس تفهم هذه النقطة جيدا.
*كيف ستتعامل مع تأخركم الكبير في التحضيرات؟
أظن أن هذا الاشكال تعاني منه أغلب أندية المجموعة الشرقية وليس جمعية الخروب فقط، لهذا سنعمل على التكيف مع الوضع الراهن، وكل الفرق في حاجة من ستة إلى سبعة أسابيع عمل قبل مباشرة المنافسة الرسمية، لهذا فإن المقابلات الستة الأولى ستكون في حد ذاتها تحضيرية، والوصول إلى الجاهزية المطلوبة يتطلب وقتا، كما أننا نخشى من هاجس الإصابات، فأغلب اللاعبين كانوا في راحة منذ شهر ماي، ودخولهم المباشر في جو المنافسة قد يعرضهم لإصابات، وهو ما جعلنا نستعمل 27 إجازة بدل 25 تحسبا لأي طارئ أو اصابات محتملة، كما أتمنى أن تؤجل الرابطة انطلاق البطولة ولو أسبوعا واحدا على الأقل.
*هل ترى أن الوقت المتبقي، سيكون كافيا للاستقرار على التشكيلة الأساسية؟
طبعا هذا صعب والحديث عن التشكيلة الأساسية سابق لأوانه، رغم أنه لم يتبق الكثير عن موعد أول خرجة رسمية لنا في برج منايل، لكن هذا الأسبوع سيكون حاسما في التحضيرات وستتخلله مقابلتين وديتين، وهذا سيسمح لنا بالاقتراب من ضبط  التشكيلة التي سندخل بها أول لقاء في البطولة.
*ماذا تود أن تقول لأنصار لايسكا في ختام هذا الحوار؟
طبعا الأنصار هم رأس مال الفريق، وأنا أعرفهم جيدا رغم ابتعادي وعملي لسنوات خارج المدينة، وكل ما أطلبه منهم هو الوقوف مع الفريق حتى ترسو السفينة في بر الأمان وتتجاوز هذه المرحلة، وبدورنا نعدهم بتشكيل فريق يليق بطموحاتهم ويطبق كرة جميلة، المهم أن يصبروا عليه، باعتبار أن التشكيلة تغيرت بنسبة كبيرة.
حاوره: فوغالي زين العابدين