قام والي الطارف الجديد، مزيان محمد، مساء أمس الأول، مباشرة بعد تنصيبه الرسمي من قبل وزير الداخلية، بعقد اجتماع تنسيقي مع رؤساء الدوائر بمقر الديوان، تم خلاله إسداء تعليمات بإتمام الملفات المتعلقة بالسكنات الاجتماعية المبرمجة للتوزيع قبل نهاية السنة والتي تقارب حصتها 3 آلاف وحدة سكنية موزعة عبر مختلف بلديات الولاية.
وشدد الوالي على رؤساء الدوائر، ضرورة تسريع عملية دراسة الملفات وإجراء التحقيقات الاجتماعية لضبط القوائم بكل شفافية ونزاهة تحسبا لتوزيع السكنات الاجتماعية الجاهزة والتي شارفت الأشغال بها على الانتهاء، على مستحقيها خلال هذه السنة، مع حرصه على المتابعة والتنسيق مع مختلف المصالح والقطاعات، للإسراع في إنهاء المشاريع في موعدها، ودعم الورشات بكل الوسائل والإمكانيات وتسريع عملية التهيئة الخارجية لمواقع السكن الاجتماعي، بمدها بمختلف الشبكات الثانوية والرئيسية.
وأعطى مزيان تعليمات صارمة من أجل الاعتناء بالنظافة العمومية، التي هي حسبه من المهام الحصرية للجماعات المحلية، مع التواصل وتحسيس المواطنين والجمعيات وممثلي المجتمع المدني، لانخراطهم في العملية والاهتمام والمشاركة في تنظيف المحيط، خاصة عبر الأحياء السكنية والتجمعات العمرانية وفق رؤية تشاركية جوارية.
كما ألح مسؤول الجهاز التنفيذي الجديد على استقبال المواطنين والتكفل بانشغالاتهم والاستماع لمشاكلهم لإيجاد الحلول لها، إلى جانب العمل على تنشيط واستكمال المشاريع العمومية الجاري إنجازها لاستلامها في آجالها التعاقدية، خاصة تلك التي لها علاقة بتحسين الإطار الحياتي للساكنة، فضلا عن إعطاء توجيهات والحرص على الجاهزية لإنجاح الدخول المدرسي، من خلال استلام المرافق الجديدة في الموعد لوضعها حيز الخدمة والعمل على توفير وتحسين كل ظروف التمدرس، على غرار تعميم الوجبات الساخنة منذ اليوم الأول للدخول المدرسي وتوفير النقل لكل التلاميذ.
وقدم الوالي جملة من التوجيهات من أجل أكثر فعالية ونجاعة في التسيير، لتحقيق تطلعات المواطنين والدفع بعجلة التنمية المحلية، مشددا على ضرورة التوجه للعمل الميداني لتشخيص النقائص والوقوف على أوضاع المواطنين، وتجسيد المشاريع والبرامج التنموية، إضافة إلى بذل كل الجهود لتحقيق فعالية في التسيير، مع متابعة كل الملفات المتعلقة بالتنمية والمواطن وكل من يخص الشأن المحلي، من خلال التنسيق التام بين مختلف المصالح والقطاعات.
وقد باشر الوالي الجديد نشاطه الميداني، أمس، بمعاينة أشغال إنجاز محطة تحلية المياه بكدية الدراوش وزيارة بعض البلديات، على غرار الزيتونة، بالريحان وعاصمة الولاية، حيث تفقد خلالها عددا من المشاريع التربوية التي استكملت والأخرى الجاري إنجازها على قدم وساق والمزمع دخولها حيز الخدمة مع الدخول المدرسي.
وشدد الوالي على ضرورة التقيد بالآجال والنوعية في الإنجاز، مع تأكيده على إنهاء ما تبقى من الأشغال، خاصة التهيئة الخارجية والربط بكل الشبكات، مع فتح وتجهيز كل المؤسسات الجديدة مع الدخول المدرسي الذي سيتعزز باستلام جملة من الهياكل والمرافق التربوية الجديدة، التي من شأنها القضاء على مشكلة الاكتظاظ وتحسين ظروف التمدرس وتقريب المدرسة من التلاميذ، من ذلك استلام ثانويتين بقرية بوتلة عبد الله ببلدية عين العسل وأخرى ببلدية العصفور، 3 متوسطات بكل من بالريحان، البسباس والطارف، وحدتين للكشف والمتابعة، 3 مجمعات مدرسية بالزيتونة، عين الكرمة وبن مهيدي، 17 قسم توسعي في الطور الابتدائي، 8 مطاعم مدرسية، نصف داخلية بالشط،12 قسم توسعي في المتوسط، بالإضافة إلى اقتناء تجهيز كامل لفائدة 12 مطعما مدرسيا على عاتق ميزانية الولاية وتجهيز وتأثيث المرافق التربوية القديمة والجديدة في كل الأطوار. نوري.ح
