بداية نتقدم بالتهنئة لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، الذي سيتولى مهمة إدارة دفة الكرة الإماراتية للدورة القادمة حتى 2027، التي تمثل بدورها مرحلة جديدة تنتظرها كرة الإمارات، التي أصبحت بحاجة ماسة لخطوات تصحيحية من الجذور تعيدها لمكانتها الريادية في القارة الآسيوية، فالتحديات كبيرة أمام المجلس الجديد ويتصدرها ملف المنتخبات الوطنية، التي تمثل الهاجس الأهم والأكبر بالنسبة لجماهير الإمارات، التي تنتظر بكثير من التفاؤل والثقة وجود الشيخ حمدان بن مبارك، لإحداث نقلة نوعية على مستوى المنتخبات الوطنية التي تراجعت بشكل مخيف في السنوات الماضية.
ارتبط اسم الشيخ حمدان بالإنجازات طوال فترة عمله مع كرة الإمارات سواء على مستوى نادي العين أو مع منتخب الإمارات، ولا يمكن أن تنسى الجماهير الإماراتية أن الشيخ حمدان بن مبارك ارتبط اسمه بالفوز بكأس الخليج لأول مرة في تاريخ «الأبيض» عندما كان رئيساً للجنة العليا المنظمة لخليجي 12، ومن هذا المنطلق تنتظر الجماهير الإماراتية عودة توهج منتخباتنا الوطنية بوجود رئيس خبير ويحظى بثقة الشارع الرياضي، الذي وجد في شخص الشيخ حمدان الرئيس الذي تحتاجه كرة الإمارات في هذه المرحلة الحرجة، ومن خلال المجلس الجديد الذي يضم عدداً من الكفاءات الرياضية من أصحاب الخبرة والكفاءة، فإن تحقيق معادلة التصحيح سيكون ممكناً.
الاهتمام بالمنتخبات الوطنية لا يمثل الهاجس الوحيد بالنسبة للاتحاد الجديد، وعلى الرغم من أهمية ملف المنتخبات إلا أن هناك ملفات ساخنة أخرى لا تقل في أهميتها عن الملف الرئيسي، منها إعادة النظر في منظومة العمل داخل الاتحاد، وتطوير مسابقات الهواة والمراحل السنية التي أصبحت بدورها تحتاج إلى انتفاضة نوعية، والاقتراب أكثر للأندية خاصة بعد أن اتسعت الفجوة بينها وبين المؤسسة الأم بشكل كبير وواسع، وأخيراً وليس آخراً ملف التأهل لكأس العالم 2026 الذي يجب أن يحظى باهتمام خاص، وسيكون بمثابة الحكم النهائي على نجاح المجلس الجديد.
آخر الكلام
تعتبر كرة القدم الواجهة الرياضية للدولة خارجياً نظراً لما تتمتع به من شعبية، لذا تعتبر نتائج المنتخب مقياساً مهماً للحكم على حجم تطور الرياضة في البلد.
*نقلا عن الخليج الإماراتية
