قال رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي، إنه سيسعى إلى فتح تحقيق رسمي لعزل الرئيس بايدن بناءً على تحقيقات الحزب الجمهوري في مجلس النواب بشأن المعاملات التجارية الخارجية لعائلته ومحاكمة ابنه هانتر بايدن. وقال مكارثي: "اليوم، أوجه لجان مجلس النواب لفتح تحقيق رسمي لعزل الرئيس جو بايدن".
وقال مكارثي إن التحقيق سيقوده رئيس لجنة الرقابة والمساءلة بمجلس النواب جيمس كومر بالتنسيق مع رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب جيم جوردان، ورئيس لجنة الطرق والوسائل بمجلس النواب جيسون سميث.
وأضاف مكارثي "أنا لا أتخذ هذا القرار باستخفاف وبغض النظر عن حزبك أو من صوت لصالحه، فإن هذه الحقائق يجب أن تهم جميع الأميركيين". ولم يذكر ما إذا كان مجلس النواب بكامل هيئته سيصوت على فتح تحقيق.
وقد يكون مثل هذا التصويت صعبا في مواجهة مقاومة بعض المعتدلين. وتأتي موافقة مكارثي الرسمية على عزل الرئيس بعد أسابيع من قوله إنه يعتقد أن تحقيقات مجلس النواب ستتطور في النهاية إلى تحقيق في العزل.
ويركز جزء آخر من تحقيقات الحزب الجمهوري في مجلس النواب على ما إذا كان التحقيق الفيدرالي بشأن هانتر بايدن، المتهم بالفشل في دفع ضريبة الدخل والحيازة غير القانونية لسلاح ناري، كان "بطيئًا" كما شهد اثنان من عملاء مصلحة الضرائب الأميركية المبلغين عن المخالفات أمام اللجان الجمهورية في مجلس النواب.
وانتقد مكارثي في عام 2019 رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي لإعلانها بدء تحقيق العزل دون تصويت رسمي في مجلس النواب. وقال لبريتبارت نيوز في بيان في وقت سابق من هذا الشهر، إنه إذا مضى مجلس النواب قدمًا في التحقيق في قضية المساءلة، "فسيتم ذلك من خلال التصويت في قاعة مجلس الشعب وليس من خلال إعلان من شخص واحد".
وقال عدد من الجمهوريين المعتدلين إنهم غير مستعدين للتحرك بشأن هذا الأمر، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان مكارثي سيحصل على الأصوات اللازمة لبدء التحقيق أم لا.
ومع توقع معارضة الديمقراطيين لهذه الجهود، لا يستطيع مكارثي سوى تحمل خسارة عدد صغير من أصوات الجمهوريين في الأغلبية الضئيلة للحزب الجمهوري.
وأعاد النائب دون بيكون الذي يمثل المنطقة التي فاز بها بايدن في عام 2020، والذي كان ضد تحقيق المساءلة منذ أسابيع معارضته صباح الثلاثاء.
وقال بيكون صباح الثلاثاء: "حتى الآن، لا أؤيد عزل بايدن وفتح تحقيق المساءلة".
كما عارض النائب مايك لولر والنائب الجمهوري كين باك هذه الجهود.
لكن على الجانب الآخر من الطيف السياسي، مارس المحافظون ضغوطًا على مكارثي لبدء تحقيق رسمي في عزل بايدن.
وقالت النائبة مارجوري تايلور جرين التي أصبحت حليفة وثيقة لرئيس مجلس النواب، إنها لن تصوت لتمويل الحكومة ما لم يصوت مجلس النواب على فتح تحقيق لعزل بايدن.
وحذر النائب مات جايتز الذي هدد بإجبار مكارثي على التصويت على عزله، من أنه سيفرض التصويت على الإطاحة به من منصب رئيس مجلس النواب إذا أعاق جهود عزل بايدن.
