غرفة طوارئ شرق النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم، أقرت بعدم القدرة على حصر العدد الفعلي لضحايا الهجمات الأخيرة بالمنطقة، لأن بعض الحالات لم تصل مراكز العلاج.
الخرطوم: التغيير
أعلنت غرفة طوارئ شرق النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم، عن مقتل ما لا يقل عن 45 مدنياً وإصابة أكثر من 120 آخرين، إثر هجمات جرى تنفيذها على مناطق مختلفة من محلية شرق النيل- شرقي الخرطوم، على مدى ثلاثة أيام منذ بداية الأسبوع الحالي.
وتدور معارك عنيفة بين قوات الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى منذ منتصف ابريل الماضي، وتعرضت مناطق مختلفة بالخرطوم لعمليات قصف عشوائي من طرفي الصراع أودت بحياة عشرات المدنيين.
وقالت غرفة طوارئ شرق النيل في بيان صحفي، إن المناطق التي تم استهدافها شملت “منطقة الوحدة مربع 7 ومربع 10 (قصف جوي) ومنطقة دار السلام المغاربة (مسيرة)”.
وأوضحت أنها لا تملك العدد الفعلي للمصابين والوفيات حتى الآن، لأن بعضهم قد تم علاجهم بالمنزل، وبعض المتوفين تم دفنهم دون إحضارهم إلى مراكز العلاج حيث يتواجد شبابنا المتطوعين.
وأكد البيان أن المتطوعين بغرفة طوارئ شرق النيل، شاركوا مع سكان المنطقة في مواراة عدد من الجثامين الثرى، كان من بينهم اثنان على الأقل تم دفنهم دون التعرف عليهم، وذلك خوفاً من تحلل الجثث بالمستشفى، ونسبةً لاستحالة التعرف عليهم عن طريق النظر، مع حفظ مكان ورقم المقبرة.
وتنتشر غرف الطوارئ في معظم أحياء مدن العاصمة والولايات، وهي مجموعات تطوعية تتبع للجان المقاومة وهي أجسام شعبية ثورية كانت تقود المقاومة الشعبية ضد الانقلاب العسكري، وتطالب بالحكم المدني، وتضطلع بأدوار كبيرة في تقديم الخدمات للسكان وعمليات تشغيل المراكز الصحية والمساعدة في الإغاثة وغيرها.
ولا يلوح في الأفق حل قريب للأزمة الجارية في السودان، إذ لم تفلح عدد من الهدن التي أقرها منبر جدة التفاوضي الذي ترعاه السعودية والولايات المتحدة الأمريكية خلال أشهر الحرب الأولى في التقليل من الكلفة البشرية والخسائر المادية والانتهاكات الإنسانية التي تواصلت حتى في أوقات وقف إطلاق النار المؤقت.
