منذ أن بدأت آبل في إنتاج هواتفها الذكية «آيفون» دائما كانت تحمل علامة «صنع في الصين»، تلك الكتابة في أسفل ظهر الجهاز وعلى العلبة.. شعار تصميم الجهاز في الولايات المتحدة الأمريكية وتجميعه في الصين، ولكن للمرة الأولى في تاريخ آبل، ومع نزول iPhone 15، لن تكون كل الأجهزة مُصنعة في الصين، حيث ستحمل العديد من أجهزة آيفون علامة «صنع في الهند».

وبحسب تقرير عن «بلومبرغ»، تعتزم آبل طرح أجهزة «آيفون 15» المُصنعة في الهند بالأسواق العالمية مع دفعتها الأولى نهاية سبتمبر الجاري، جنبا إلى جنب مع الأجهزة المُصنعة في الصين.

خطة أمريكية

ستخرج الأجهزة المُصنعة في الهند من مصنع «فوكس كون» في جنوب ولاية تاميل نادو الهندية، وهي خطة أمريكية في إطار توسيع قاعدة مصنعيها، لتجنيب أجهزتها أي خلافات مستقبلية مع الصين، قد تؤدي لتضييق الخناق على صناعة «آيفون».

وذهبت بعض التقارير الصحفية إلى أنه قد تتأخر دفعة الهواتف قليلا في التوصيل للمشترين بسبب بعض المشكلات اللوجستية، التي تسعى آبل لحلها في الهند من أجل ضمان انسيابية عمليات التوصيل السريع للأجهزة إلى زبائنها، وهي المشكلات التي حلت آبل أغلبها، بعدما كانت سببا في تعطيل توصيل «آيفون 14» للمشترين، وكانت بعض من القطع تحمل «صنع في الهند».

وسيكون التوسع في إنتاج الهواتف الذكية في الهند، وبصفة خاصة أجهزة «آيفون»، داعما كبيرا للاقتصاد الهندي والاستثمار المتنامي، الذي يشجع عليه ويدفعه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. كما سيوفر المزيد من فرص العمل داخل شبه الجزيرة الهندية.

تردد الشائعات

قد ترددت الشائعات في الآونة الأخيرة حول أن بكين تسعى لتضييق الخناق على أجهزة آبل في الصين، بعدما وصلت تعليمات لبعض المسؤولين الحكوميين فيها بمنع استخدام «آيفون» في المؤسسات الحكومية، بدعوى وجود ثغرات أمنية بها وشبهة تجسس، وهو الأمر الذي نفته الحكومة الصينية بتصريحات نقلتها وكالات الأنباء العالمية، حيث قالت وزارة الخارجية الصينية إن الصين لم تفرض حظرا على شراء أو استخدام هواتف أجنبية، وبصفة خاصة أجهزة آبل (آيفون).

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماو نينغ، في إفادة صحفية دورية لدى سؤالها عن التقارير: «لم تصدر الصين أي قوانين أو لوائح أو وثائق إرشادية تحظر شراء واستخدام هواتف من أنواع أجنبية مثل هواتف آبل».

وأضافت: «تولي الحكومة الصينية أهمية كبيرة إلى المعلومات والأمن الإلكتروني، وتعامل الشركات المحلية والأجنبية على حد السواء».