قال المدير الشريك لدي "Venture X " يوسف حميد الدين المدير الشريك، إن التصور العام لطرح منتجات آبل كان يركز على المنتجات من ناحية التصميم والخامات المستخدمة أكثر من إمكانات المنتجات.
وأضاف في مقابلة مع "العربية" إن الكثيرين مازالوا ينتظرون معرفة التطور الذي أدخلته آبل على منتجاتها وخاصة الهاتف IPHONE 15 بالنسبة للبرامج ونوعية التطبيقات التي سيتم استخدامها وكيفية الاستفادة من التحديث الذي تم في المنتجات الجديدة والاستخدام وكيف يساعد ذلك في أن تكون خبرات المستخدمين أفضل وهذا الشيء ليس واضحا بعد التحديثات المطروحة.
وقال إن التحديثات في IPHONE 15 غير مقنعة للبعض بأن يتركوا IPHONE 14 لاستخدام الإصدار الجديد.
وأضاف "يصعب النظر لشركة أبل في سياق الصراع الاقتصادي بين أميركا والصين في الفترة الحالية، وبالتأكيد شركة هواوي الصينية تأثرت كثيرا من المقاطعة التي حدثت لها في أميركا، لكن في فترة قصيرة جدا أعلنت هواوي على 20% زيادة في المبيعات المتوقعة في النصف الثاني من هذا العام".
وذكر أن العلاقة بين أبل والصين أكبر من البلد مركز لتصنيع منتج ولكنها تستحوذ على 20% من مبيعات أبل وتأتي كثالث سوق لمنتجات أبل، وبالتالي يصعب على الصين الدفع في اتجه خلق صراع مع أبل قد يؤثر على قرارها التصنيعي في الصين رغم صعوبة الأمر.
واستبعد أن تكون قرارات الصين تقصد أبل بشكل مباشر ولكن توجد نوايا لدى أفراد تتعلق بالعلاقات بين الصين وأميركا.
أكد ضرورة النظر إلى مستخدمين باعتبارهم حكما على منتجات أبل، وهم حاليا لديهم تباطؤ في تبني المنتجات الجديدة من الشركة خاصة مع دفع مستمر منها للمستخدمين للتخلي عن المنتجات القديمة واعتبر أن هذا الأمر سوف يخص المستهلكين بالدرجة الأولى أكثر من كونه قرارا سياسيا.
وأشار إلى صعوبة لدى شركة أبل في اختراق السوق الهندية نظرا لأن الأمر ليس دخول سوق لتصنيع منتج وبيعه ولكن يصعب مقارنة عدد مقدمى خدمات أبل في الهند بما هو في الصين حيث يوجد فارق كبير بين البلدين.
وأضاف أن الصين سوق كبيرة والقدرة الشرائية متوفرة والطبقة المتوسطة التي يمكنها شراء منتجات أبل عددها أكثر من 400 مليون شخص ولا يمكن مقارنة عمل أبل في الهند بحجم أعمالها ومبيعاتها في الصين.
وقال إن السؤال هو أن هل لدي أبل استراتيجية للحصول على حصة أكبر أمام المنافسين سواء فى الهند أو في أي سوق أخرى فبالتأكيد نعم، ونتائج الشركة المعلنة في أغسطس الماضي كانت تقول فيها إنها سوف تستمر في مشاهدة انخفاض المبيعات وبالرغم من تراجع في أسعار الأسهم بنسبة 6% مؤخرا لكن سعر السهم ارتفع من بداية العام حتى الآن 40%.
وأوضح أن أبل مازال أمامها تحد في إقناع المستهلك بأن يستمر في شراء منتجاتها سنة تلو الأخرى.
