فيضانات ليبيا "كارثة صادمة ولا يمكن تصوّر عواقبها" - الأمم المتحدة

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة،

لا يزال عمال الإغاثة يأملون في العثور على ناجين تحت الأنقاض

وصفت الأمم المتحدة آثار الفيضانات المدمرة في ليبيا بأنها "كارثة صادمة للغاية ولا يمكن تصوّر عواقبها".

وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في حديثه من مقر الأمم المتحدة في جنيف إن الكارثة "بمثابة تذكير كبير بتأثر الأرض بتغير المناخ".

واعترف غريفث بأن الأمم المتحدة تواجه "عاما صعبا"، وتوقع أن قدرات الحكومات على التعامل مع تحدي المناخ "سوف تستنفد إلى أقصى حد".

  • المنظمة العالمية للأرصاد: معظم ضحايا إعصار ليبيا كان يمكن تجنبها
  • ماذا نعرف عن العاصفة دانيال المتجهة نحو مصر؟

أضاف أيضا أنه تم نقل فريق تنسيق الكوارث من المغرب للمساعدة في الأزمة في ليبيا.

ويقول غريفيث إن عدم الاستقرار السياسي في ليبيا على مدى العقد الماضي، والذي شهد عدة حروب أهلية، ساهم في التأثير المدمر للفيضانات، حيث كان 300 ألف شخص يحتاجون بالفعل إلى المساعدة قبل انهيار السدود في مدينة درنة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • ماذا يحدث في مدينة درنة الليبية؟
  • إعصار دانيال: وفاة عشرات الشبان المصريين من قرية واحدة في ليبيا
  • غرق أحياء كاملة في ليبيا جراء إعصار دانيال
  • إعصار دانيال: ما السبب وراء الخسائر الهائلة في درنة؟

قصص مقترحة نهاية

وأطلقت الأمم المتحدة الآن نداء عاجلا لجمع ما يزيد قليلا عن 71 مليون دولار، للاستجابة لاحتياجات المتضررين من الفيضانات.

صدر الصورة، United Nations TV

التعليق على الصورة،

اعتبر غريفث أن تغير المناخ أسهم في تفاقم الكارثة

حثت منظمة الصحة العالمية ووكالات إغاثة أخرى السلطات الليبية، يوم الجمعة، على التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية.

وبحسب تقرير للأمم المتحدة، فقد تم دفن أكثر من 1000 شخص حتى الآن في مقابر جماعية.

حث البيان على ضرورة دفن الضحايا في قبور محددة وموثقة، لأن الدفن المتسرع يمكن أن يؤدي إلى ضائقة نفسية طويلة الأمد لأفراد العائلات المكلومين.

وجرف الطوفان المدمر أحياء بأكملها في مدينة درنة الليبية. وقد مات الآلاف بينما لا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين.

ما آخر المستجدات؟

بين الحكومة المنقسمة والبنية التحتية المدمرة ومحدودية الخدمات اللوجستية اللازمة لفرق الإغاثة، من الصعب الحصول على صورة دقيقة للوضع في ليبيا الآن، ولكن إليكم ما نعرفه:

  • بلغت حصيلة القتلى الرسمية التي أعلنتها الحكومة حتى أمس الخميس 3000 قتيل، وقدر سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة الرقم بـ 6000، وتقدرها منظمة الهلال الأحمر الليبي بنحو 11000، بينما يقول عمدة درنة إن العدد قد يصل إلى 20 ألفا.
  • لا يزال عشرات الآلاف من الأشخاص في عداد المفقودين في درنة، وتجري الجهود للعثور عليهم، لكن المهمة شاقة. جرفت الفيضانات آلاف الجثث إلى البحر، وجلبت موجات المد والجزر بعضها إلى الشاطئ على بعد أكثر من 100 كيلومتر من مكانها الأصلي.
  • بدأت الجرافات في تطهير الشوارع في درنة، لكن العمليات تجري ببطء، ولا تزال أنقاض المباني المدمرة تخفي العديد من الضحايا الذين كانوا محاصرين بالداخل، عندما ضربت الفيضانات المدينة.
  • يؤدي تهالك البنية التحتية إلى إبطاء عمل فرق الإغاثة، إذ أن الطرق المؤدية إلى درنة مغلقة ولا تتمكن الفرق الموجودة على الأرض من الحصول على الطاقة والمياه والوقود. وهناك دعوات لإنشاء ممر بحري كوسيلة للوصول السريع للمنكوبين.
  • تقول الأمم المتحدة إن درنة بحاجة ماسة إلى المزيد من المساعدات، وإن تغير المناخ لعب دورا في الكارثة.

في غضون ذلك، قال تامر رمضان المسؤول عن عمليات المساعدة لليبيا في منظمة الصليب الأحمر الدولية، الجمعة، إن عمال الطوارئ الذين يبحثون في الطين والركام الناجم عن كارثة الفيضانات لا يزالون يأملون في العثور على ناجين.

وأضاف: "الأمل موجود دائما في العثور على أشخاص على قيد الحياة"، ورفض رمضان إعطاء حصيلة بعدد القتلى، مؤكدا أنها "لن تكون نهائية أو دقيقة".