لا تزال عائلة المصري تنتظر أخباراً عن مصير واحد من أفراد عائلتها بات في عداد المفقودين مع زوجته وأطفاله جراء إعصار "دانيال" المدمر الذي وقع الأحد الماضي في مدينة درنة الليبية.
وعبّرت الفنانة السورية الشهيرة سلمى المصري عن حزنها لفقدان التواصل مع نجل شقيقتها البالغ من العمر نحو 43 عاماً، وهو أب لخمسة أطفال، وكان يقيم مع والده ووالدته في درنة.
"والده ليبي"
وقالت النجمة السورية لـ"العربية.نت" إن "فتح الله منصف ابن شقيقتي ليس لاجئاً سورياً، فشقيقتي متزوجة من والده الليبي منذ حوالي 44 عاماً، وكانوا كلهم يعيشون معاً في مدينة درنة".
وأضافت بطلة مسلسل "الفصول الأربعة" أن "ابن شقيقتي بات في عداد المفقودين مع زوجته وأولاده الخمسة، وكانت آخر مكالمة هاتفية معه قبيل انهيار سد درنة بنصف ساعة".
كما كشفت النجمة السورية أن شقيقتها وزوجها بخير رغم أنهما كانا يعيشان مع نجلهما المفقود في بيتٍ واحد، لكنها كانت رفقة زوجها في مدينة بنغازي، حيث منعت العاصفة عودتهما إلى درنة.
وعبّرت المصري عن قلقها حيال عدم وجود أي معلومات حتى الآن عن ابن شقيقتها فتح الله منصف بن طاهر الذي كان يقيم في المدينة القديمة بدرنة.
"لا نعرف مصيره"
وقالت أيضاً "لا أخبار حتى الآن عن نجل شقيقتي رغم مناشداتنا على فيسبوك، ولا نعرف إذا ما كان قد جرفه السيل".
وكانت المصري قد شاركت قبل ساعات على حسابها الرسمي في موقع فيسبوك منشور شقيقتها الفنانة مها المصري التي أعلنت فيه عن اختفاء نجل شقيقتهما.
وحصد المنشور تعاطف الآلاف من متابعي الفنانتين السوريتين، وسط دعوات من محبيهما بأن يخفف عنهما ألم مصابهما ويلم شمل المفقودين.
خالته تناشد
وناشدت مها المصري وهي أيضاً واحدة من أبطال مسلسل "الفصول الأربعة" عبر حسابها في فيسبوك، من يعلم عن فتح الله وعائلته شيئاً أن يطمئنوها، ناشرة صورة ابن شقيقتها وعائلته، ومعه اسمه الكامل ومكان سكنه.
وفي منشورها قدمت الفنانة أيضاً تعازيها للشعب الليبي قائلة: "تعازينا للشعب الليبي الشقيق، ندعو الله أن يمنحهم القوة والسلام في هذه الأوقات الصعبة. اللهم برداً وسلاماً على أشقائنا في ليبيا. اللهم احفظ أهل ليبيا أينما حلت خطاهم. اللهم إنا نستودعك حياتهم وصحتهم وسعادتهم. اللهم ارحم ضعفهم وفرج كربتهم وهوّن مصابهم وارحم موتاهم".
فاجعة إعصار دانيال
يشار إلى أن عدداً من المسؤولين المحليين في ليبيا كانوا أعلنوا عن إمكانية أن يلامس عدد ضحايا الكارثة التي ألمت بالبلاد، الأحد الماضي، الـ20 ألفاً، لاسيما أن نحو 30 ألفاً ما زالوا بعداد المفقودين.
وتسبب الإعصار "دانيال" منذ الأحد الماضي بحجم مهول من السيول والفيضانات التي أغرقت أحياء بكاملها، كان لدرنة الحصة الأكبر منها، إذ محيت أجزاء بأكملها من الخريطة، وجرفت المياه عائلات برمتها فوجئت بما حصل.