حول إصلاح نظام التربية والتعليم والتعبير عن الرأي والمقترحات البناءة من أجل نظام جديد للتربية والتعليم يضمن مستقبلا أفضل للناشئة ويحقق عزة تونس ومناعة شعبها.
وقال البوغديري في رسالة توجه بها اليوم إلى الأسرة التربوية والعائلات التونسية بمناسبة العودة المدرسية، "إن تزامن العودة المدرسية هذه السنة مع موعد انطلاق الاستشارة الوطنية حول إصلاح التربية والتعليم التي أذن بها رئيس الجمهورية قيس سعيد، يضفي عليها مزيد الخصوصية والتميز".
وعاد اليوم الجمعة إلى مقاعد الدراسة بمختلف أنحاء الجمهورية التونسية ما يربو عن مليونين و350 ألف تلميذ يتوزعون على مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي.
وبالتوازي أطلقت وزارة التربية اليوم على موقعها الرسمي على الأنترنت الاستشارة الوطنية حول إصلاح نظام التربية والتعليم وتتضمن أسئلة في خمسة محاور كبرى وهي "التربية في مرحلة الطفولة المبكرة والاحاطة بالأسرة"، و"برامج التدريس ونظام التقويم والزمن المدرسي"، و"التنسيق بين أنظمة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والتكامل بينها"، و"جودة التدريس والتكنولوجيا الرقمية" و"تكافؤ الفرص والتعلّم مدى الحياة".
وأعرب وزير التربية في رسالته عن اليقين بأن قطاع التعليم يمثل قاطرة البناء والتنمية في تونس وهو ما يقتضي من الجميع الالتفاف حول المدرسة العمومية "سعيا إلى النهوض بواقعها والارتقاء النوعي بأدائها نحو معايير الجودة والتحديث واستعادة إشعاعها ودورها في نحت المستقبل المشرق للأجيال القادمة".
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد مج أوضح في اجتماع عقده الاثنين الماضي في قصر قرطاج بخصوص الاستشارة الوطنية حول إصلاح التربية والتعليم أن الاستشارة موجهة إلى كل التونسيين والتونسيات وليس لرجال التعليم فحسب وإنما هي استشارة وطنية يشارك فيها من أراد.
وشدد على ضرورة حماية عملية الإصلاح بعد استكمال الاستشارة وبعد إنشاء المجلس الأعلى للتعليم بكل مقومات النجاح، معتبرا أن أي خطأ يطرأ على أي إصلاح لا يمكن تداركه إلا بعد عقود.
وبين أن الدولة التونسية لن تفرط في المرفق العمومي للتعليم وإنها تعمل على توفير الحق في التعليم للجميع على قدم المساواة.
