المغرب يتجند لمحاربة الأخبار الزائفة عبر مخطط تدبير أزمة الزلزال


 

مصطفى منجم

 

منذ وقوع الحادث الطبيعي بالمملكة المغربية الأسبوع الماضي، بدأت تتساقط فوق سطح الأزمة عدة أخبار زائفة وضعت مجموعة من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في موقع لا يحسد عليه على المستوى الرقمي.

 

وفي ظل تظافر جهود جميع المتداخلين والفاعلين في هذا المصاب الجلل، لارجاع الحالة الطبيعية للمناطق المتضررة، عن طريق إنقاذ المصابين وتوفير الظروف الملائمة للناجين، تسارع العديد من الجهات الإخبارية والاعلامية إلى محاربة الأخبار الكاذبة، خوفا من انسياق المواطنين والمتضررين وراءها، وخاصة فيما يتعلق بالأزمة الزلزالية الحالية.

 

الأمر الذي جعل رئاسة النيابة العامة، تصدر تعليمات لجميع المحاكم المغربية لإجراء الأبحاث، وتحديد المسؤوليات القانونية في حق كل من يشتبه في تورطه في نشر الأخبار الزائفة، التي تسعى إلى خلق الفزع بين الضحايا وعموم المواطنات والمواطنين.

 

 

في هذا السياق، يرى زهير الخديسي، الخبير الرقمي، أنه “هناك مسألة مفروضة على جميع المؤسسات الحكومية وهي ضرورة توفر على هوية رقمية واضحة للمواطنين، أي ضرورة وجود موقع الكتروني خاص بالمؤسسة الذي يعتبر منبر تواصل مع الاخرين الذين يعنيهم الأمر”.

 

ودعا زهير الخديسي، في تصريح لـ”الأيام 24″، “المواطنين إلى ضرورة التعامل مع الأخبار بشكل دقيق وعقلاني، سواء عن طريق التأكد من الخبر من الجهة المخاطبة عبر صفحاتها الرسمية أو أي وسيلة تواصلية أخرى خاصة بالمؤسسة المعنية”.

 

وتابع المتحدث عينه أن “هناك اخبار زائفة تصدر من خارج هذه الهيئات الحكومية في هذه الظرفية، تتعلق بإعادة الأزمة الزلزالية من جديد وأيضا وقوع هزات إرتدادية” مشيراً إلى أن “ذلك يشكل نوع من الدعر والخوف لدى المواطنين، الأمر الذي يجعل الهيئات المختصة مجبرة على توجيه المواطنين ومدهم بالمعلومات الصحيحة والمفيدة”.

 

 

“في الوقت الحالي توجد مجموعة من المواقع معروفة على المستوى العالمي تتعلق بالاخبار الزائفة، أي عند صدور أي خبر يتم البحث عنه في هذه المواقع للتأكد من صحته وسلامته”، يقول المتحدث.

 

ولفت الخبير الرقمي إلى أن “في بعض الأحيان هذه المواقع تمنح خدمة التأكد من صحة الصور والفيديوهات المنشورة عبر الصفحات الإفتراضية، مما تسهل مهمة المعرفة الحقيقية للخبر وخاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية والحساسة”.

 

واسترسل الخديسي شارحا: “هناك أيضا وسائل تكنولوجية متقدمة تسمح بمعرفة صحة المحتويات الرقمية من ناحية تشكيلها مثال الفيديوهات المفبركة” مؤكدا على أن “هذه الوسائل لم تكن دقيقة 100 في المائة لكن تعطي نسب مهمة قادرة على التمييز بين الحقيقي والمفبرك”.

 

تاريخ الخبر: 2023-09-17 15:12:08
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 68%
الأهمية: 72%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية