قتيلان على الأقل في عملية عسكرية تشنها أذربيجان في ناغورني قره باغ


إعلان

أعلنت السلطات الانفصالية في الجيب الانفصالي بمنطقة الثلاثاء أن شخصين على الأقل قتلا، وأصيب 23 آخرون في عملية عسكرية تشنها باكو الثلاثاء.

واعتبرت باكو أن السلام ممكن مع أرمينيا في حال انسحاب أرميني "كامل" من المنطقة، فيما نفت يريفان وجود قوات تابعة لها فيها. وقالت في بيان على تلغرام "أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية مرارا، وتعلن مجددا، أن أرمينيا ليس لديها قوات في ناغورني قره باغ".

وقال المسؤول الحقوقي في المنطقة الانفصالية غيغام ستيبانيان على منصة "إكس"، "وصل عدد الجرحى المدنيين إلى 23. عدد الضحايا المدنيين المسجّل هو اثنان". وأضاف "استهدف (الجيش الأذربيجاني) أيضا منشآت مدنية".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت أذربيجان أن أربعة شرطيين ومدنيين قتلوا بانفجار لغمَين في ناغورني قره باغ، واتّهمت الانفصاليين الأرمن بالمسؤولية عن هذه الأعمال "الإرهابية".

 وتنتشر ألغام كثيرة في ناغورني قره باغ التي كانت مسرحا لحربين بين أرمينيا وأذربيجان في مطلع التسعينات ومن ثم في خريف العام 2020.

وقالت أجهزة الأمن الأذربيجانية في تقريرين منفصلين إن الشرطيين الأربعة قتلوا عندما انفجرت سيارتهم بلغم على الطريق المؤدي إلى بلدة شوشا في ناغورني قره باغ كما قُتل المدنيان بانفجار لغم في المنطقة نفسها.

وتتعرض ستيباناكرت، عاصمة ناغورني قره باغ، وبلدات أخرى في المنطقة "لقصف كثيف" بعد وقت قصير من إطلاق أذربيجان عمليات "لمكافحة الإرهاب"، وفق ما أفادت السلطات الانفصالية الأرمنية الثلاثاء.

وقالت ممثلية الانفصاليين في أرمينيا على فيس بوك إن "أذربيجان شنت عملية عسكرية واسعة النطاق ضد جمهورية آرتساخ (الاسم الذي يطلقه الأرمن على ناغورني قره باغ).

السلطات الانفصالية تدعو لوقف إطلاق النار "على الفور"

 ودعت السلطات الانفصالية في ناغورني قره باغ أذربيجان إلى وقف إطلاق النار "على الفور والجلوس إلى طاولة المفاوضات".

كما نددت الخارجية الأرمينية بـ"عدوان واسع النطاق" بهدف "التطهير العرقي"، معتبرة أن على قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة في الجيب أن "توقف العدوان" الأذربيجاني. ودعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان روسيا والأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات" حيال العملية العسكرية.

وأكد باشينيان أن الجيش الأرميني غير مشارك في القتال وأن الوضع "مستقر" عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية. وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع تموز/يوليو بعدما أغلقت باكو بذرائع مختلفة ممر لاتشين، ما تسبب في نقص كبير في الإمدادات. وأثار ذلك مخاوف من تجدد المعارك بين البلدين خصوصا في ظل تعزيز أذربيجان انتشارها العسكري عند الحدود.

وأفادت السلطات الانفصالية أن ستيباناكرت، عاصمة ناغورني قره باغ، وبلدات أخرى في المنطقة تتعرض "لقصف كثيف" يستهدف أيضا منشآت مدنية.

وقال باشينيان إن باكو تريد "جر" أرمينيا إلى المواجهة، مؤكدا أن الوضع عند الحدود الأذربيجانية الأرمينية "مستقر" وأن يريفان "غير مشاركة في أعمال مسلّحة".

وقال في خطاب تلفزيوني "لا يجب أن نسمح لبعض الأشخاص وبعض القوات أن تنفذ انقلابا على الدولة الأرمينية. هناك بالفعل دعوات من أماكن مختلفة لتنفيذ انقلاب في أرمينيا"، في حين أفاد التلفزيون الأرميني عن تجمع مئات المتظاهرين أمام مقر الحكومة الأرمينية في يريفان.

وحاولت المعارضة الأرمينية عدة مرات على مدى ثلاث سنوات إقناع باشينيان بمغادرة السلطة، وألقت عليه مسؤولية الهزيمة العسكرية الأرمينية خلال حرب خريف 2020 في ناغورني قره باغ. وقالت وزارة الدفاع في بيان على تلغرام "أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية مرارا، وتعلن مجددا، أن أرمينيا ليس لديها قوات في ناغورني قره باغ".

باريس تدعو إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن

ودعت فرنسا الثلاثاء إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بينما قالت الولايات المتحدة إنها تتواصل دبلوماسيا بعد أن شنت أذربيجان عملية عسكرية في منطقة ناغورني قره باغ.

وحثت فرنسا مجلس الأمن على الاجتماع لبحث الأزمة، وهو ما يأتي في الوقت الذي يجتمع فيه الزعماء لحضور الجمعية العامة السنوية. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "لا توجد ذريعة تبرر مثل هذا الإجراء الأحادي الجانب". 

وقالت إن العملية "تهدد آلاف المدنيين المتضررين بالفعل من الحصار غير القانوني المستمر منذ شهر والذي يتعارض مع جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض".

من جانبه، يعتزم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الاتصال الثلاثاء بأطراف القتال في ناغورني قره باغ لإنهاء عملية وصفها بأنها "فظيعة"، حسب ما أعلن مسؤول أمريكي.

وقال مسؤول أمريكي اشترط عدم الكشف عن هويته إن واشنطن "كانت تأمل في أن نكون قادرين على التكيف مع المشاكل طويلة المدى" بعد استئناف مرور المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الاثنين، مضيفا "يجعل ذلك هذا الحدث فظيعا ومروعا بشكل خاص".

من جهته، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في منشور على منصة "إكس" إلى "أن تتوقف التحركات العسكرية لأذربيجان على الفور للسماح بإجراء حوار حقيقي بين باكو وأرمن ناغورني قره باغ". 

وتأتي هذه التطورات الأخيرة فيما أُحرزت خطوة نحو التهدئة في ناغورني قره باغ مع وصول مساعدات إنسانية إلى المنطقة الانفصالية الاثنين.

ودارت حربان سابقتان بين الطرفين: الأولى حول مصير الإقليم عند انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، وقد أودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

تاريخ الخبر: 2023-09-19 18:07:16
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 88%
الأهمية: 100%

آخر الأخبار حول العالم

زخات رعدية محليا قوية مصحوبة بالبرد في هذه المناطق اليوم السبت

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-11 15:26:09
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 50%

زخات رعدية محليا قوية مصحوبة بالبرد في هذه المناطق اليوم السبت

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-11 15:26:05
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية