أذربيجان تنفذ عملية عسكرية في ناغورني قره باغ وتدعو الأرمينيين إلى الاستسلام


إعلان

مساء الثلاثاء دعت أذربيجان الانفصاليين الأرمن الى إلقاء السلاح، مبدية استعدادها لإجراء مباحثات مع ممثلين عنهم في بلدة يفلاخ في حال قيامهم بذلك.

وقالت الرئاسة الأذربيجانية في بيان "بهدف وقف إجراءات مكافحة الإرهاب، على القوات الأرمينية المسلحة غير الشرعية أن ترفع الراية البيضاء، وتسلّم كامل أسلحتها، وعلى النظام غير الشرعي أن يحلّ نفسه. ما لم يحصل ذلك، إجراءات مكافحة الإرهاب ستستمر حتى النهاية".

وكانت السلطات الانفصالية في ناغورني قره باغ قد دعت قبل ذلك أذربيجان إلى وقف إطلاق النار "على الفور والجلوس إلى طاولة المفاوضات".

26 قتيلا على الأقل

وأعلن الانفصاليون سقوط 25 قتيلا في العملية العسكرية الأذربيجانية، بينهم مدنيان، وفق حصيلة جديدة، وقد أشاروا إلى إجلاء سكان ست مناطق.

من جهتها أعلنت باكو سقوط أول مدني.

وأفادت النيابة العامة الأذربيجانية بأن مهندسا يعمل في مجال البناء "قتل جراء إصابته بشظايا قذيفة في أعقاب هجوم شنته القوات المسلحة الأرمينية التي استخدمت قذائف من عيار ثقيل، بما فيها قذائف الهاون ضد شوشا"، وهي مدينة تحت سيطرة باكو.

ومساء أعلنت أذربيحان سيطرتها على أكثر من 60 موقعا للجيش الأرميني في قره باغ.

وأفادت السلطات الانفصالية أن ستيباناكرت، عاصمة ناغورني قره باغ، وبلدات أخرى في المنطقة تتعرّض "لقصف كثيف" يستهدف أيضًا منشآت مدنية.

وأشارت السلطات إلى ان الاشتباكات تدور "على طول خط التماس" في المنطقة.

وندّدت وزارة الخارجية الأرمينية بـ"عدوان واسع النطاق" يرمي إلى "التطهير العرقي".

وقالت الخارجية الأرمينية في بيان "شنّت أذربيجان عدوانًا جديدًا واسع النطاق على شعب ناغورني قره باغ، في سعي منها لاستكمال سياسة التطهير العرقي".

ودعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان روسيا والأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات" حيال العملية العسكرية.

وأكّد باشينيان أن الجيش الأرميني غير مشارك في القتال وأن الوضع "مستقر" عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية.

"عمليات لمكافحة الإرهاب"

وأعلنت أذربيجان الثلاثاء أنها أطلقت "عمليات لمكافحة الإرهاب" في المنطقة، بعد مقتل أربعة شرطيين ومدنيَّين بانفجار لغمَين في ناغورني قره باغ.

واتّهمت باكو الانفصاليين الأرمن بالمسؤولية عن هذه الأعمال "الإرهابية".

وقال الانفصاليون إن عدم تحرّك المجتمع الدولي من أجل التوصل لاتفاق سلام مستدام في ناغورني قره باغ سمح لأذربيجان بشن عمليتها العسكرية.

وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع تموز/يوليو بعدما أغلقت باكو بذرائع مختلفة ممر لاتشين، ما تسبب في نقص كبير في الامدادات. وأثار ذلك مخاوف من تجدد المعارك بين البلدين خصوصا في ظل تعزيز أذربيجان انتشارها العسكري عند الحدود.

وقال باشينيان إن باكو تريد "جرّ" أرمينيا إلى المواجهة.

وترأس باشينيان اجتماعا لمجلس الأمن القومي، وندد بدعوات لـ"انقلاب" في أرمينيا.

وقال في خطاب متلفز "لا يجب أن نسمح لبعض الأشخاص وبعض القوات أن تنفذ انقلابًا على الدولة الأرمينية. هناك بالفعل دعوات من أماكن مختلفة لتنفيذ انقلاب في أرمينيا"، في حين أفاد التلفزيون الأرميني عن تجمّع مئات المتظاهرين أمام مقر الحكومة الأرمينية في يريفان.

وقد وقعت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين وصفوا باشينيان بأنه "خائن" وطالبوا باستقالته.

وحاولت المعارضة الأرمينية مرات عدة على مدى ثلاث سنوات إقناع باشينيان بمغادرة السلطة، وألقت عليه مسؤولية الهزيمة العسكرية الأرمينية خلال حرب خريف 2020 في ناغورني قره باغ.

وأعلن الكرملين الثلاثاء أن موسكو "القلقة" من "التصعيد المباغت" للوضع تسعى جاهدة لإعادة يريفان وباكو إلى "طاولة المفاوضات".

أما تركيا فاعتبرت الثلاثاء أن العملية العسكرية "مبررة"، داعية الطرفين للعودة الى التفاوض.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "أذربيجان اضطرت لاتخاذ الإجراءات التي تراها مبررة على أراضيها السيادية"، مشددة على ضرورة "استئناف مسار المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا".

من جهتها، نددت فرنسا "بأكبر قدر من الحزم" بالعملية العسكرية، مطالبة بـ"عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

واعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن العملية العسكرية "غير شرعية وغير مبررة وغير مقبولة".

ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى "وقف فوري" للأعمال القتالية.

وكان مسؤول أميركي اشترط عدم الكشف عن هويته قد أشار إلى أن واشنطن "كانت تأمل في أن نكون قادرين على التكيف مع المشاكل طويلة المدى" بعد استئناف مرور المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الاثنين، مضيفًا "يجعل ذلك هذا الحدث فظيعًا ومروّعًا بشكل خاص".

من جهته، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في منشور على منصة "إكس" إلى "أن تتوقف التحركات العسكرية لأذربيجان على الفور للسماح بإجراء حوار حقيقي بين باكو وأرمن ناغورني قره باغ".

في وقت سابق الثلاثاء، أعلنت أذربيجان أن أربعة شرطيين ومدنيَّين قتلوا بانفجار لغمَين في ناغورني قره باغ، واتّهمت الانفصاليين الأرمن بالمسؤولية عن هذه الأعمال "الإرهابية".

وقالت أجهزة الأمن الأذربيجانية في تقريرين منفصلين إن الشرطيين الأربعة قتلوا عندما انفجرت سيارتهم بلغم على الطريق المؤدي إلى بلدة شوشا في ناغورني قره باغ كما قُتل المدنيان بانفجار لغم في المنطقة نفسها.

وتنتشر ألغام كثيرة في ناغورني قره باغ التي كانت مسرحا لحربين بين أرمينيا وأذربيجان في مطلع التسعينات ومن ثم في خريف العام 2020.

وأتى هذان الحادثان فيما احرزت خطوة نحو التهدئة في ناغورني قره باغ مع وصول مساعدات إنسانية إلى المنطقة الانفصالية الاثنين.

دارت الحرب الأولى حول مصير الإقليم عند انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، وقد أودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.

تاريخ الخبر: 2023-09-19 21:07:45
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 83%
الأهمية: 85%

آخر الأخبار حول العالم

الترجي يتحدى النجم الساحلي فى البروفة الأخيرة قبل مواجهة الأهلي

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-12 06:22:21
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 44%

دون وجود إصابات.. إسقاط 3 طائرات مسيرة على البحر الأحمر

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-12 06:22:31
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 68%

الأرصاد: استمرار التوقعات بهطول الأمطار على عدد من المناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-12 06:24:06
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 66%

محمود الليثى ورضا البحراوى يتألقان فى حفل زفاف ابنة مصطفى كامل

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-12 06:22:22
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 42%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية