أعرب عضو الكونغرس الأمريكي بول غوسار عن مخاوفه من أن مساعدات واشنطن العسكرية إلى أوكرانيا يمكن أن تجد طريقها إلى أيدي أعضاء كتيبة "آزوف" القومية المتطرفة وطلب توضيحا بهذا الشأن.

وعبر عضو الكونغرس غوسار في رسالة منه إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، عن مخاوفه من أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا يمكن أن تذهب إلى كتيبة "آزوف" القومية ما يشكل انتهاكا للقانون، وطلب توضيحات في هذا الشأن.

وأكد عضو الكونغرس الجمهوري من ولاية أريزونا في رسالته أنه تم دمج مقاتلي "آزوف" في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية وقوات الحرس الوطني، مبينا أنه تم أيضا إنشاء تشكيلات مسلحة منفصلة مثل الوحدة الخاصة "كراكن" أو اللواء الهجومي الثالث المستقل.

وأضاف غوسار: "لا تزال وحدات كتيبة آزوف والقوات شبه العسكرية موجودة وتم دمجها في القوات المسلحة والحرس الوطني لأوكرانيا. وبالتالي، فإن المساعدات الأمريكية، من أي نوع كانت، والتي يتم إرسالها إلى أوكرانيا، في انتهاك صارخ للقانون، تذهب إلى هذه الكتيبة النازية. ومن غير الأخلاقي وغير القانوني أن ترسل الولايات المتحدة أموالا إلى نظام نازي".

وأردف قائلا: "القوات شبه العسكرية في آزوف تبقى مجرد قوات نازية، حتى عندما يتم تغيير الأسماء".

تجدر الإشارة إلى أنه في الولايات المتحدة، هناك حظر مفروض على تقديم المساعدة إلى "آزوف" بسبب الطبيعة النازية لأيديولوجيتها وأنشطتها، ولكن في الربيع الفائت، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر في وزارة الخارجية اعتراف بأن هذه القاعدة ليس لها أي تأثير عملي على الأرض.

كما سأل غوسار بلينكن وأوستن عن حجم المساعدات الأمريكية التي تلقتها قوات "آزوف"، بما في ذلك عبر القوات المسلحة أو الحرس الوطني الأوكراني. وما إذا كانت السلطات الأوكرانية قد نقلت المساعدات الأمريكية إلى "آزوف"، وما إذا كانت هناك آليات لفرض الحظر على تقديم المساعدة إلى "آزوف" والهياكل التابعة لها سواء "كراكن" واللواء الهجومي المنفصل الثالث.

وقال في هذا الجانب: "إنه لأمر سيء بما فيه الكفاية أن تتعمد الحكومة الفيدرالية تقديم مليارات الدولارات للنظام الاستبدادي والفاسد في كييف. والأسوأ من ذلك بكثير هو أن أوكرانيا ربما تخدع الشعب الأمريكي من خلال استغلال الجوانب الفنية للقانون الفيدرالي لتأمين المساعدة الدفاعية الأمريكية للنازيين الجدد".

المصدر: نوفوستي