هل تتحول العلاقات المغربية الفرنسية من “برود” إلى “جمود” دبلوماسي؟


 

طال الصمت أو ما يسمى في إطار العلاقات الدولية ب”البرود” الدبلوماسي، الذي أرخى على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين المغرب وفرنسا، وقد تتحول هذه العلاقات من برود سياسي إلى جمود بين الدولتين، إذا بقي الفراغ الدبلوماسي مستقرا وثابتا في موضعه الحالي.

 

لم تعمل الدبلوماسية المغربية في علاقاتها مع شركائها على مبدأ “القطيعة”، لأنها تترك دائما هامشا للتعاون مع أي شريك دولي بادر إلى تأزيم العلاقات، لكن هذه الأوضاع ساهمت في إنهاء مهام محمد بنشعبون بدولة فرنسا، بأمر ملكي صدر في شهر فبراير الماضي، لكن يبقى سؤال المرحلة متى يعود سفير المملكة إلى فرنسا؟

 

في جوابه على هذا السؤال، قال الحسين كنون، رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، وخبير في العلاقات الدولية، إن “فرنسا يجب عليها الخروج من المنطقة الرمادية، وأن تدعم مبادرة الحكم الذاتي المبني على الشرعية والمشروعية والتاريخ والجغرافيا، لعودة قاطرة العلاقات إلى سكتها الصحيحة”.

 

وأضاف الحسين كنون، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “سفير المملكة المغربية لا يمارس مهامه بسبب برود العلاقات، وقد تتحول هذه العلاقات في حالة استمرار فرنسا في نهجها الذي لا يتوافق مع تطلعات المملكة المغربية، من برود إلى جمود دبلوماسي”.

 

وتابع المتحدث عينه أن “فرنسا تكيل بمكيالين تجاه القضايا الكبرى للمملكة المغربية، ومن بينها عدم تمكين المغاربة من التأشيرات، وما أثار بشأنها عدة نقاشات سياسية وديبلوماسية”، مشددا على أنه “إذا كانت فرنسا تنظر بنظارات الإستعمار، فإن المغرب نوع شراكاته مع مجموعة من الدول القوية كالولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا”.

 

“صاحب الجلالة الملك محمد السادس سبق له وأن صرح في خطاب ملكي سامي، أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب الى العالم، الذي يقيس بها صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”، يقول المتحدث.

 

وأشار كنون إلى أن “المملكة المغربية عندما تقدمت بمقترح الحكم الذاتي سنة 2007، منذ ذلك التاريخ إلى الآن حصد هذا المقترح 19 قرارا أمميا، بإجماع وطني ودولي وإقليمي من مختلف القارات” مؤكداً على أنه “هناك استثناء يشمل فرنسا بالنسبة للقارة الأوروبية والجزائر بالنسبة للدول العربية”.

 

وأجمل المحلل السياسي حديثه بالتأكيد على أن “العلاقات المغربية الفرنسية هي علاقات استراتيجية وتاريخية، تشمل تعاون اقتصادي وثقافي”، لافتا إلى أن “مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، قوي من جميع الجوانب، سواء بمؤسساته الملكية وأيضا الدستورية، بالإضافة إلى شعبه المجيد”.

تاريخ الخبر: 2023-09-22 00:13:48
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 72%
الأهمية: 73%

آخر الأخبار حول العالم

تقارير : سوتشى الروسى يقترب من تسريح صفقة الأهلى المنتظرة

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-05-10 12:08:28
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 50%

السلطات اللبنانية تخطط لترحيل عدد من المساجين السوريين

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-10 12:07:24
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 97%

مستشار سابق في البنتاغون: "الناتو" أضعف من أي وقت مضى

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-10 12:07:28
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 94%

لماذا توقف فجأة مشروع للتأهيل الحضري بشفشاون؟

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-10 12:08:21
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية