مدعي المحكمة الجنائية الدولية، أبلغ قائد الجيش السوداني، بانفتاحه للتعامل مع السلطات السودانية بما يخدم العدالة والمحاسبة، وكشف عن خطته للتحقيق في الفترة المقبلة.
نيويورك: التغيير
أكد رئيس مجلس السيادة الانقلابي، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان لمدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، حرص حكومته على تحقيق العدالة لضحايا الجرائم الحالية والجرائم السابقة.
فيما شدد خان على سعي المحكمة الجنائية الدولية إلى تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم الخطيرة.
وبحسب إعلام المجلس الانقلابي، التقى البرهان وخان بنيويورك على هامش المشاركة في أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكر أن اللقاء تطرق إلى الجرائم التي يتم ارتكابها في الخرطوم ودارفور ومناطق أخرى من السودان على يد مليشيات الدعم السريع “المتمردة”.
وأضاف التعميم الصحفي، أن البرهان أكد حرص حكومة السودان على تحقيق العدالة لضحايا الجرائم الحالية والجرائم السابقة التي تم إرتكابها بدارفور على يد نفس العناصر التي تنتهك بشكل منهجي القوانين الدولية في حربها الحالية بالسودان وتقترف الجرائم الشنيعة في حق المدنيين.
وأشار إلى أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً للتعاون مع المحكمة وفتح قنوات التواصل معها.
من جانبه، قال مدعي المحكمة الدولية، إن الجرائم الحالية تبدو امتداداً لما تم ارتكابه بدارفور قبل نحو عشرين عاماً.
واستعرض خان خلال اللقاء جهود المحكمة الجنائية الدولية وسعيها لتحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم الخطيرة التي تندرج تحت اختصاص المحكمة.
وكشف أن تحقيقاته في الفترة المقبلة ستشمل تشاد وبعض المناطق في السودان، وأبدى انفتاحه للتعامل مع السلطات السودانية بما يخدم العدالة والمحاسبة- بحسب تعميم مجلس السيادة.
وأعلن خان أمس الجمعة، أنه التقى البرهان في نيويورك وأبلغه بأن تحقيقات المحكمة حول الجرائم المرتكبة في دارفور ستشمله.
وكان مدعي الجنائية، شكا مراراً من عدم تعاون السودان مع مكتبه، ومضى إلى وصف التعاون مع حكومة السودان بأنه تدهور، وأبلغ مجلس الأمن الدولي بعدم وفاء الحكومة بمتطلبات التعاون الذي حدّده مجلس الأمن بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة في قراره رقم 1593.
