قالت فلسطين، الأحد، إنّ "إسرائيل تسعى لجر المنطقة إلى مربع العنف" عبر مواصلة اقتحامها للأراضي الفلسطينية وآخرها مخيم نور شمس للاجئين شمالي الضفة الغربية واقتحام المسجد الأقصى.

وأدانت فصائل فلسطينية وجهات رسمية اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى فجر الأحد، واستشهاد فلسطينيَّين في مخيم نور شمس.

جاء ذلك في بيانات منفصلة للناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية ورئاسة المجلس الوطني وفصائل.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إنّ "الاحتلال يسعى جاهداً إلى جر المنطقة لمربع العنف والتصعيد عبر عدوانه المتواصل، كذلك دعوات المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى".

وأدان أبو ردينة "التصعيد الخطير بحق الشعب وأرضه ومقدساته، واستمرار عمليات القتل اليومية التي كان آخرها جريمة إعدام الشابَّين سيد فرحان أبو علي (21 عاماً) وعبد الرحمن سليمان أبو دغش (32 عاماً) بدم بارد في طولكرم فجراً".

وتابع: "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشنّ حرباً متواصلة على شعبنا الفلسطيني ومقدراته لتنفيذ مخططاتها".

من جهتها طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "بإجراءات أممية لتفعيل نظام الحماية الدولية للفلسطينيين، واتخاذ ما يلزم من الخطوات العملية لإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين في ضوء الانتهاكات المتواصلة".

وأدانت الوزارة "عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس (...) والتدمير الكبير في البنية التحتية للمخيم، وإلحاق الأضرار الجسيمة بممتلكات المواطنين".

وقالت: "ما يجري جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا".

وتابعت أن "اقتحامات واعتداءات جيش الاحتلال على أبناء شعبنا هي أوسع دعوة لتأجيج دوامة العنف، وتفجير ساحة الصراع باعتبارها سياسة إسرائيلية رسمية".

من جانبه قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إنّ "إعدام" الشابَّين في مخيم نور شمس وتدمير البنية التحتية "هو إصرار من حكومة اليمين المتطرف على التصعيد وارتكاب مزيد من الجرائم البشعة".

وأضاف: "هذه السياسة الإجرامية ستؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار".

وفي السياق ذاته قالت حركة حماس إن "محاولات وأد المقاومة بالضفة ستتحطم وتفشل، وسيبقى الأقصى وما يتعرض له من جرائم وانتهاكات دافعاً لمزيد من عمل المقاومة (...) وتبقى المقاومة سيدة الميدان".

وعن اقتحام الأقصى قال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إنّ هذه الاقتحامات تُعَدّ "تصعيداً كبيراً وحقيقياً ضد الأقصى".

ودعا قاسم الأمّتين العربية والإسلامية إلى "التحرك لوقف الحرب الدينية على المسجد الأقصى".

أما حركة الأحرار الفلسطينية فقد قالت إن "محاولات الاحتلال في إخماد ثورة ومقاومة شعبنا ستفشل، فيما ستبقى المقاومة خيار شعبنا الاستراتيجي في مواجهة الاحتلال".

وأشادت حركة المجاهدين الفلسطينية بـ"اشبتاك المقاومين مع قوات الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس".

ودعت الفلسطينيين إلى "مزيد من المقاومة رداً على جرائم العدوّ بحق أبناء الشعب".

وفي وقت سابق الأحد، أفاد مصدر طبي في مستشفى ثابت ثابت الحكومي بأن "حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في مخيم نور شمس بلغت شهيدَين".

وفجر الأحد اقتحم الجيش الإسرائيلي المخيم واندلعت اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين، وفق شهود عيان.

وقال الشهود إن "قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم نور شمس من عدة محاور وسط اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين".

وأضافوا أن "جرافات عسكرية شرعت بعملية تجريف للشوارع وتدمير لمركبات فلسطينية خلال العملية".

ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد جرّاء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، فضلاً عن اعتداءات المستوطنين وهجماتهم.

TRT عربي - وكالات