لجأت مديرية التربية لولاية سطيف، لاستغلال أربع متوسطات من أجل امتصاص الاكتظاظ المسجل في متوسطة 5 جويلية 1962، المتواجدة في حي عبيد علي، الذي يعتبر قطبا حضريا جديدا ضخما.
يأتي ذلك بعد رفض بعض أولياء تلاميذ السنة الأولى متوسط، انتقال أبنائهم للتمدرس في الملحقتين اللتين فتحتا بكل من مدرستي عسيلة عمار بحي السفيهة وكركور ذياب بحي عبيد علي، فيما صادق المجلس الشعبي البلدي مؤخرا على صفقة لاستكمال إنجاز المجمع المدرسي المقابل لهذه المتوسطة، والذي من المفترض أن يستغل أيضا لاحقا كملحقة لها قصد المساهمة مستقبلا في التخلص من مشكلة الاكتظاظ التي تطرح على مستوى عديد المتوسطات بالولاية.
وأعلم مدير التربية لولاية سطيف، رشيد بن مسعود، عبر بيان رسمي نُشر على الصفحة الرسمية للمديرية، بأنه تم فتح ملحقتين لمتوسطة 5 جويلية بحي عبيد علي على مستوى المدرستين المذكورتين، وأن الأولياء الذين لا يناسبهم هذا الإجراء، بسبب بعد المسافة حسب ما علمناه من بعض المعنيين، يمكنهم تسجيل أبنائهم المتمدرسين بالسنة الأولى في متوسطات محمود بن محمود، عبد الحميد بلعطار، 20 أوت 1955، وأحمد بن معيزة، فيما خصصت متوسطة 5 جويلية 1962 لتمدرس تلاميذ السنوات الثانية، الثالثة والرابعة، علما بأن المعنيين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة في الملحقتين بعد مرور أسبوع من الدخول المدرسي.
من جهته أكد هاني بوجملين، نائب رئيس البلدية المكلف بالتنمية للنصر، أن المجلس الشعبي البلدي صادق، مؤخرا، على جملة من الصفقات الهامة ومن بينها صفقة لاستكمال إنجاز مجمع مدرسي بحي عبيد علي، والذي يقع مقابل متوسطة 5 جويلية 1962، أين يوجد حاليا هيكل بناء أنجز بقيمة حوالي 1 مليار سنتيم، من طرف مقاولين متطوعين في وقت سابق دون استكمال الأشغال، موضحا بأنه تم قبل نهاية السنة الماضية، تعيين مكتب أثرى الدراسة وسيشرف على المتابعة، من أجل إنجاز مجمع مدرسي متكامل يحتوي على 12 قسما، مطعم مدرسي، سكن وظيفي وملعب جواري، بغلاف مالي يقدر بحوالي 14.5 مليار سنتيم، على أن تنطلق أشغال الإنجاز من طرف المقاولة التي تم تعيينها في أجل قريب بعد استكمال الإجراءات الإدارية.
يذكر أن حي عبيد علي يعتبر قطبا حضريا ضخما ومن الأقطاب الحضرية الجديدة ببلدية سطيف، ويحتوي على آلاف السكنات من مختلف الصيغ، ما يستوجب تدعيمه بمؤسسات تربوية أخرى تلبي احتياجات المواطنين. خ.ل
