كيف دافعت هيلين ميرين عن أداء دور غولدا مائير؟

صدر الصورة، PA Media

قالت الممثلة هيلين ميرين، الحائزة على جائزة الأوسكار، لبي بي سي إنه يجب الحفاظ على "توازن دقيق للغاية" في لعب دور شخصيات تنتمي لتراث ثقافي مختلف.

ولعبت ميرين (78 عاما) دور رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة، غولدا مائير، في أحدث أفلامها، وهو الدور الذي أثار بعض الانتقادات لأنها ليست يهودية.

وقالت ميرين لمذيعة بي بي سي، لورا كوينسبيرغ، إنها "تستطيع أن ترى" سبب عدم ارتياح البعض لقيامها بالدور.

ولكنها نوهت قائلة "في بعض الأحيان لا أستطيع أن أرى لأنني لا أستطيع أن أرى من هو اليهودي في هذه الغرفة".

وأضافت: "نحن جميعًا مزيج رائع".

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • المولد النبوي: كيف تختلف حوله المذاهب الإسلامية؟
  • راشد الغنوشي يبدأ إضرابه عن الطعام في السجون التونسية
  • "كيف قمتُ بإعادة تكييف دماغي وتجديده في ستة أسابيع؟"
  • حظر عمل المجندات الإسرائيليات في السجون بعد مزاعم بممارسة الجنس مع سجين فلسطيني

قصص مقترحة نهاية

وعندما تم إصدار المقطع الدعائي الأول لفيلم "مايسترو"، الذي أنتجته نتفليكس، وهو يتناول السيرة الذاتية للموسيقار وقائد الأوركسترا الشهير لينونارد بيرنشتاين، هذا العام، تعرض الممثل برادلي كوبر لانتقادات شديدة بسبب استخدام المكياج لتكبير أنفه، حتى تشبه الأنف المعقوف.

صدر الصورة، Getty Images

وتعرض كوبر، وهو ليس يهوديا، للانتقادات من بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إن "ذلك يسهم في الإضافة إلى الصور النمطية المسيئة لليهود".

وقالت عائلة برنشتاين إنها "توافق تمامًا" مع لعب كوبر للدور.

وقال ميرين: "أعتقد أن هناك ما يسيء في مسألة اتخاذ مظهر معين لأنك تلعب دورا لشخص من عرق معين".

وأضافت "من ناحية أخرى، إذا كنت تلعب دور ليونارد بيرنشتاين وكان هذا هو شكل ليونارد بيرنشتاين حقًا، كما تعلم، فربما تكون فكرة جيدة".

وقالت "كما قلت، إنه توازن دقيق للغاية".

وفي العام الماضي، أعربت الممثلة مورين ليبمان، وهي يهودية، عن تحفظها على اختيار ميرين في الفيلم، وقالت لصحيفة جويش كرونيكل: "إن يهودية الشخصية جزء لا يتجزأ من الفيلم".

وقالت: "أنا متأكدة من أنها [ميرين] ستكون رائعة، لكن لن يُسمح أبدًا لبن كينغسلي بلعب دور نيلسون مانديلا. لا يمكنك حتى تصور ذلك".

صدر الصورة، PA Media

تخطى البودكاست وواصل القراءة

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

ويتناول الفيلم الذي يحمل عنوان "غولدا" حياة أول رئيسة وزراء لإسرائيل من عام 1969 إلى عام 1974، بما في ذلك حرب عام 1973، وهي إحدى أهم الفترات في عهد غولدا مائير في السلطة.

وبدأت الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 1973 عندما شنت مصر وسوريا هجومًا مفاجئًا على إسرائيل في عيد الغفران اليهودي. وأدى الصراع الذي أعقب ذلك إلى مقتل الآلاف.

ويستكشف الفيلم روايات جديدة، بالاعتماد على وثائق حكومية سرية للغاية من وقت الحرب تم رفع السرية عنها في العقد الماضي.

وقالت ميرين إنها كانت "بالطبع" على علم بالجدل الدائر حول غولدا، وخاصة حول معاملتها للفلسطينيين.

وتقول: "كل ما أفعله هو لعب دور غولدا خلال فترة حرب يوم الغفران".

وقالت: "أنا لا أشرحها أو أبررها أو أعيد تقييمها. أنا فقط ألعب دور امرأة في ذلك العمر تتعامل مع هذا الموقف".

وقالت ميرين إن صعود غولدا مائير إلى السلطة كان "لحظة مذهلة بالنسبة للنساء في عمر الشباب" وأنه "حتى تلك اللحظة كان من غير المفهوم أن تقود امرأةً دولة، ناهيك عن دولة معقدة ومهمة مثل إسرائيل".

وقالت ميرين، التي أثنى عليها مخرج فيلم "غولدا" غاي ناتيف، إنها استلهمت قدرتها على لعب دور غولدا مائير في الأيام المحورية لحرب أكتوبر من قوة غولدا في تلك الأيام الحرجة.

وقالت: "فقط حقيقة أنها لم تسر بخيلاء مرتدية رداء السلطة وكأنها تقول: أنا أدير دولة".

وأضافت "على العكس من ذلك، ظلت كما كانت قبل أن تصبح رئيسة للوزراء. لقد كانت لحظة مهمة للغاية في تاريخ المرأة، بالنسبة لي شخصيا، أن أرى ذلك يحدث".