كشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، من باتنة، أن تدريس اللغة الأمازيغية قد توسع إلى 47 ولاية وأن العمل جاري من أجل توسيع العملية لكي تشمل كل ولايات الوطن " وفق منهجية عمل مدروسة بطريقة تدريجية".
وخلال لقاء مع الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة اللغة والثقافة الأمازيغية في جامعة الحاج لخضر باتنة 1، أوضح عصاد أن عدد الأساتذة المشرفين على تدريس اللغة الأمازيغية قد ارتفع من 223 أستاذ خلال السنة الدراسية 1995 - 1996، إلى 3744 أستاذ موزعين على الأطوار التعليمية الثلاثة خلال الموسم الدراسي 2021- 2022، يضاف إليه عدد آخر من الأساتذة – كما ذكر – بصفة التعاقد.
وأثناء تطرقه لعدد الخريجين الجامعيين من المعاهد الخمسة للغة والثقافة الأمازيغية، أفاد عصاد بان عدد هؤلاء الخريجين قد بلغ خلال الفترة الممتدة بين 2012 و 2021، 11 ألفا و 749 طالب من بينهم 2231 تخرجوا من معهد اللغة والثقافة الأمازيغية باتنة، مع وجود 28 مسجلا في شهادة الدكتوراه و إثنين حاصلين على ذات الشهادة.
وبعد أن أشار إلى أنه قد تخرج خلال الفترة الممتدة بين 2018 و 2022 ، 142 أستاذ مؤهل متخصص بشهادة جامعية، أشار المتحدث إلى ترقية 112 أستاذ جامعي متخصص في تدريس الأمازيغية من رتبة أستاذ مساعد إلى أستاذ محاضر وأستاذ التعليم العالي خلال الموسم الجامعي 2022-2023..
وأعرب عصاد بالمناسبة فخره واعتزازه بما وصفه "الجو الإيجابي الذي وضع الأمازيغية في السكة الصحيحة ووضع قيمنا الوطنية في منأى عن المزايدات السياسوية.."
وأضاف " إن مسعانا اليوم هو إرساء منهجية عمل ترتكز على التوجه البرغماتي التشاوري و التنسيقي مع كل القطاعات دون تسرع و ارتجالية ونبقى في أمس الحاجة إلى الاجتهاد المستمر والتواصل البيداغوجي مع كافة شرائح المجتمع"، مشيدا في هذا الصدد بالمكاسب التي تحققت " بفضل النضال الإيجابي لأجيال متعاقبة وكذلك بفضل الإرادة السياسية للدولة الجزائرية التي التزمت بإعادة الاعتبار للأمازيغية وترقيتها بكل متغيراتها اللسانية المتداولة عبر التراب الوطني باعتبارها رصيدا مشتركا بين كل الجزائريين".
ع.أسابع
